في الأوّل من محرم ومن كل عام هجري تحتفل الأمّة العربية والإسلامية برأس السنة الهجرية، وفي هذا اليوم يستذكر المسلمون خروج الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من مكة هارباً من ظلم قريش إلى المدينة المنورة والتي استقبلته بالتهليل والترحيب والغناء ليبدأ تاريخ المسلمين وتقويمهم الخاص.

والتاريخ الهجري أو التقويم الهجري هو تقويم إسلاميّ يحدد تواريخ أيّام السنة القمريّة، ويعتمد المسلمين في تحديد التاريخ الهجريّ على "القمر" وعلى دورته الشهرية وشكله لتحديد الأشهر.

أمّا سبب تسمية التقويم الهجريّ بهذا الإسم، فهو مرتبط بتاريخ تحديده؛ حيث يعتبر الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب - رضي الله عنه وأرضاه - أوّل من أنشأه وواضع هذا التقويم. وقد حدّد لبداية هذا التقويم منذ بداية هجرة الرسول الكريم محمد بن عبد الله " صلّ الله عليه وسلّم " من مكة المكرّمة إلى المدينة المنوّرة، أي في الثاني عشر من ربيع الأوّل لأوّل سنة في بداية التقويم، وهي ما توافق العام الستمئة والثاني والعشرين الميلادي.

طقوس الاحتفال في الدول الاسلامية:

تبادل التهاني في المسجد بعد صلاة الفجر أو الظهر، حضور محاضرات دينية تتحدث عن هذا اليوم وتروي أحداثه ومدى معاناة الرسول الكريم في الهجرة ليبدأ عصر الإسلام الجديد.

تبادل الرسائل النصية وعبارات التهنئة والاكثار من الصلاة على النبي الكريم.

يشرح الاجداد والآباء للاطفال سبب العطلة والاحتفال بهذا اليوم، ويتحدّثون عن يوم رأس السنة الهجرية وما يعنيه للمسلمين، ليحب الطفل رسوله الذي ضحّى لأجله، فيتعرّف على تاريخ الإسلام من خلال القصص والاحتفاء بهذا اليوم.

من الطقوس أيضا أن توزّع النساء التمور وماء زمزم والقهوة العربية، بالإضافة إلى الحلوى على الجيران وأهل البيت والضيوف في هذا اليوم، وتحاول الأمهات تنمية حب الله ورسوله ليعرف الأبناء أهمية هذا اليوم في التاريخ الإسلامي.

من الحلويات التي غالباً ما تُقدم في هذه المناسبة حلوى (المشبك)، والتي تُحبّ الأمهات توزيعها على أطفالهنّ في هذا اليوم احتفالاً به، وتوزع على أطفال الجيران والأقارب أيضاً؛ فهو يوم يُستحبّ به الفرح. 

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]