تحيي الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني اليوم السبت، ذكرى انتفاضة القدس والاقصى التي اندلعت عام 2000. وتتجّه الأنظار الى مدينة سخنين حيث ستكون هناك المسيرة المركزية، في ساعات العصر من يوم السبت القريب.
مراسل موقع "بـُكرا" أجرى حديثًا مع عدد من المواطنين حول الموضوع، حيث قال عضو اللجنة الشعبية في عرعرة وعارة - لؤي خطيب: هبة أكتوبر هي مدماك نضالي اخر او محطة نضالية تاريخية تضاف الى المحطات النضالية السابقة وتصعيد اخر بين شعبنا الفلسطيني ودولة الأبرتهايد بل محطة دموية من قبل هذا الكيان وإيغال في قهر الفلسطيني وذبحه لكن من الجانب الاخر تعمق هبة أكتوبر انتمائنا الفلسطيني وتواصل لحمته في الضفة وغزه والداخل والشهداء يسقطون ودمهم يتكامل، فالشهادة منذ ذاك اليوم لم تبت مقصورة على الضفة وغزة أنما تكاملت مع امتدادها الفلسطيني في مناطق ال ٤٨ لتؤكد تجانس الفلسطيني وبوصلته الموحدة.
وأنهى كلامه قائلًا: أذكر كيف كان تشيع جنازات الشهداء في غزة والضفة وعرابة في منظر سوريالي مسقطة وهم المواطنة ومشروع المساواة وسياسة الدمج سقطت في ذاك اليوم كل مشاريع الأسرلة وعرابيها ليعلوا الصوت الوطني الفلسطيني دون رتوش او اوهام اخرى.
لسنا بشعب يُهان ويصمت
عضو اللجنة المركزية للشبيبة الشيوعية - ارام محاميد، قال في حديثه لموقع "بـُكرا": ارى هبة اوكتوبر كهبة جماهيرية عارمة عفوية في وجه الجلاد، وهبة اكتوبر هي رسالة دائمة للسلطات الاسرائيلية أننا لسنا بشعب يُهان ويصمت بل اننا شعب الجبارين.
واختتم حديثه قائلا: بعد هبة أكتوبر تغير الحال للأفضل ولو بشكل طفيف ولكن ليس من المستبعد في ظل الحكومة الاكثر يمينية في تاريخ اسرائيل ان تحدث هبة جماهيرية اخرى اكثر صدى من سابقتها.
الطالبة الثانوية الفحماوية - عرين ابو زينة جبارين، قالت: أحداث أكتوبر هي الاحداث التي لم تنسى وهي حدث هام في تاريخنا، منذ حدوث هبة أكتوبر ونحن نحيى ونخلد ذكراها التي تعبر عن عدد كبير من الضحايا والالام الذي يعيشه المواطنين في الداخل، الهبه بالنسبة لي حدث كيوم الارض، صبرا وشاتيلا حدث الذي يلزمنا بان نخلده سنه فلا ننسى الضحايا وعددهم رغم مرور هذه السنين.
وأردفت: المهمّ أنَّني في كلّ عام مثل هذا اليوم، اعتدت على ان اذهب للمدرسة بالحطّة الفلسطينية واشارك بفعاليّات ونشاطات تعنى بذكرى الهبّة.
الهبّة غيّرت الكثير من الامور بالمجتمع العربي
وزادت: أرى ان الهبّة غيّرت الكثير من الامور بالمجتمع العربي، مثلا في أم الفحم هناك شهداء فالجميع يلتزم بهذا اليوم ويذهب للمظاهرات او مسيرات او حتّى المشاركة بنشاطات لها علاقة او نشر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.
واشارت أن: في كلّ عام يزداد وعينا، نتمسّك فيه اكثر واكثر، بالنسبة للتغييرات ، بات هناك الكثير من الالتزام من ناحية سلوك وليس فقط من ناحية احياء الذكرى لأنها اكثر حدّث ترك اثرا كبيرا هنا، وباتت الثقة شبه معدومة بين العرب واليهود من جهة تمييز في بلاد تضمّ شهداء.
ووجِّهت الطالبة عرين رسالة للشهداء ، قالت فيها: سوف يأتي يوم وسنكون معكم، سوف نرفع رؤوسكم عالياً، لأنّه كل جيل يحيي الذكرى ويقدّسها اكثر من الجيل الذي سبقه، ستبقى ذكرى خالدة في قلوبنا، قلوب اولادنا وقلوب احفادنا مستقبلا، وسنحيي هذه الذكرى ما حيينا كي لا ننساها ونتمنى من الله ان يصبّر ذوي الشهداء ، لأرواحهم الطاهرة الف سلام.
نموذج ثوري مصغر
طالب الصف الثاني عشر بالكلية الارثوذكسية بحيفا - امير عسليّة جبارين، قال: هبة اكتوبر هي بمثابة نموذج ثوري مصغر الذي استشاط غضباً على الحكومة الصهيونية، وسقط فيها العديد من الشهداء، وبدمهم الطاهر قاموا بري أرضنا بالحرية والكرامة، وكلي أمل بأن تأتي مواعيد الذكرى المستقبلية ونكون قد شهدنا جيل جديد واعي ومع تكاتف أيادينا نحقق أهدافنا ونحررها بإذن الله.
الناشط الطلّابي - محمود حصري، قال في حديث لموقع "بـُكرا": هي الشرارة التي انطلقت في اليوم الثامن والعشرين من عام ٢٠٠٠ عندما اقتحم رئيس الوزراء السابق ارئيل شارون برفقة وحدات معززة من الشرطة والجيش، للمسجد الاقصى المبارك، فما كان لهذا الاقتحام الا ان يثير كل المصلين في باحات الحرم لتندلع الانتفاضة الثانية او انتفاضة الاقصى. وقد امتدت هذه الانتفاضة الى مناطق ال ٤٨ وقد استشهد في الداخل الفلسطيني في الاول والثاني من اكتوبر عام ٢٠٠٠ ١٣ شابا من عدة بلدان امثال ام الفحم الناصرة وسخنين، واؤكد على احياء هذه الذكرى، لكي لا تنسى، اجيالنا القادمة، محطة هامة كانت في حياة من سلفوهم.
[email protected]
أضف تعليق