"تسوفن"تواصل تنمية الابداعات التكنولوجية بمسابقة "ميكاثون الناصرة"

بدأت في فندق "سانت غفرئيل" بالناصرة اليوم (الجمعة) أعمال مسابقة "ميكاثون الناصرة الخامس" التي تستمر يومين (الجمعة والسبت) ، وتنظمها مؤسسة "تسوفن" للهايتك ، بالتعاون مع أشهر الشركات في هذا المجال ، وبدعم من صندوق USAID الامريكي – وذلك لاتاحة الفرصة أمام المبرمجين والمهندسين العرب ونظرائهم اليهود لتحويل افكارهم الابداعية وابتكاراتهم في مجال التكنولوجيا الى منتجات تخدم المجتمع المحلي والعالمي .

وفي مقابلة مع "بكرا" شدّد المدير العام المشارك في مؤسسة "تسوفن" – باز هيرشمان ، على مغزى التلاقي والتنافس والعمل والابداع المشترك بين مهندسي الهايتك العرب واليهود ، وكذلك طلاب الثانويات الطامحين للالتحاق بهذا المجال "وهو هدف وضعته تسوفن نصب عينيها ، ليس فقط لفائدة المجتمعين العربي واليهودي ، بل للمجتمع البشري بأسره " – على حد تعبيره ، معدداً الفعاليات التي نظمت قي هذا الاطار ، ومشيداً بالتعاون مع سلطة التطوير الاقتصادي للمجتمع العربي التي يديرها أيمن سيف في اطار وزارة المساواة الاجتماعية .

زيادة بنسبة 60% خلال ثلاث سنوات

وأشار هيرشمان في هذا السياق الى الهدف الرامي الى اقامة "مجمع للهايتك" في كفرقاسم ، ومركزين آخرين لاحقاً في المجتمع العربي ، من خلال الاستفادة من الطاقات والكفاءات العربية .

كما لفت هيرشمان الى الزيادة الملحوظة في السنوات الأخيرة في أعداد طلاب ومهندسي الهايتك العرب ، نساء ورجالاً ، حيث سجلت في السنوات الثلاث الأخيرة زيادة بنسبة 60% "الأمر الذي يشجعنا على توجيه رسالة الى الحكومة والشركات والمشغلين مفادها أنه يجدر بهم ان يستفيدوا من الخبرات والطاقات الكامنة لدى الكوادر العربية للدفع بعجلة الاقتصاد قدما"ً– على حد تقييمه .

"ميكاثون" يعتمد على العنصر البشري الخلاق

وساهم بنشاط في تنظيم "الميكاثون" ، هانس شقور (وهو من عكا) ، الذي يعمل مستشاراً لدى مؤسسة "تسوفن" وأثنى في مقابلة مع "بكرا" على مساهمات صندوق USAID في دعم "ميكاثون الناصرة" سوية مع شركات رائدة في مجال الهايتك ، مثل : امدوكس وألفاأوميغا وميكروسوفت وغوغل ومنى (مجد الكروم) و HPE ونادسوفت (وهي شركة عربية مساهمة) وانفورماتيكا (للانترنت) ، بالاضافة الى خدمات الصحة "كلاليت" .

وأعرب شقور عن أمله في ان تكون مسابقات الميكاثون انطلاقات لابداعات متواصلة ، أوسع وأغنى وأرقى ، ولشركات عربية ناشئة جديدة (ستارت أب) اعتماداً على العنصر البشري الخلاق ، وعلى الكفاءات والطاقات الكامنة في المجتمع العربي المعاصر .