بدأ حجاج بيت الله الحرام يتوافدون إلى مشعر منى منذ ساعات صباح السبت، الموافق 8 ذي الحجة 1437 هـ، لقضاء يوم التروية للمبيت في منى في طريقهم للوقوف بمشعر عرفة، ما يعد سنةً مؤكدةً من سنن الحج في مشعر منى الذي يعد أكبر مدينة من الخيام في العالم.
وسيعود الحجاج إلى منى لقضاء أربعة أيام بدءً من اليوم العاشر الذي يوافق عيد الأضحى المبارك، وذلك لرمي الجمرات الثلاث، جمرة العقبة والجمرة الوسطى والجمرة الصغرى إلا من تعجل منهم.
وتبلغ مساحة مشعر منى بحدوده الشرعية 16,8 كيلو متر مربعًا، ويقع بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بعد 7 كيلو مترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو حد من حدود الحرم تحيطه الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية.
ولا يُسكَن مشعر منى إلا مدة الحج، ويحَدُّه من جهة مكة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي "محسر".
المكانة التاريخية والدينية
ويعد المشعر ذا مكانة تاريخية ودينية، به رمى نبي الله إبراهيم عليه السلام الجمار، وذبح فدي إسماعيل عليه السلام، ثم أكد نبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم هذا الفعل في حجة الوداع وحلق، وأستن المسلمون بسنته يرمون الجمرات ويذبحون هديهم ويحلقون.
ويعد مشعر منى من أكبر المشاعر المقدسة، بمساحة تقدر بـ 15% من مساحة السفوح الجبلية للمشعر، فيما المساحة المتبقية مستخدمة لنصب الخيام، لإيواء الحجاج بمساحة مقدرة بـ 2.5 مليون متر مربع وفق مواصفات تحقق الأمن والسلامة، باستيعاب 2.6 مليون حاج، وبهذا يكون المشعر أكبر مدينة خيام في العالم.
ويشتمل مشروع الخيام على أسس الأمن والسلامة والملائمة للمحيط العام، حيث تمت صناعتها من أنسجة زجاجية مغطاة بمادة التفلون المعروفة بمقاومتها العالية للاشتعال، وعدم انبعاث الغازات السامة منها، ومزودة بالتكييف إلى جانب مقاومتها للعوامل المناخية، وملائمة شكلها للطابع الإسلامي، ومقاومتها للعوامل المناخية، ومرونة أجزائها للتشكيل والتركيب.
وزوّدت كل خيمة برشاشات للمياه تعمل بشكل تلقائي بمجرد استشعارها للحرارة، وبمجرد انبعاث المياه من هذه الرشاشات يتم صدور صوت جهاز الإنذار في خيمة المطوف، للتنبيه إلى الخطر.
[email protected]
أضف تعليق