ومنذ الساعات الأولى من يوم الجمعة شهد المسجد الحرام وساحاته وممراته وأدواره المتعددة وجنبات التوسعة السعودية الثالثة حشود المصلين الذين قدموا لأداء الصلاة والطواف وقراءة القرآن والذكر، واستقبلتهم الساحات المهيئة بالمرواح ذات الرذاذ الملطف للجو.
وكثفت كافة الإدارات التوجيهية والخدمية والفنية جهودها لاستقبال قاصدي البيت العتيق ومتابعة تدفق الحشود والتأكد من انسيابية الحركة والأمن والسلامة.
ولتفادي الفوضى عززت السلطات السعودية الانتشار الأمني في المكان المقدس لتنظيم حركة الحجاج وضمان انسايبيتها، وتفادي حصول اي تدافع.
توجيه الحركة
وعند كل صلاة من الصلوات الخمس اليومية، يحرك جنود يعتمرون قبعة حمراء حواجز من البلاستيك لتوجيه الحشود المتدفقة. واذا ما حاول حاج الالتفاف على المسار المحدد يتم صده على الفور.
وحلقت مروحية قبل وخلال صلاة الجمعة فوق المكان في حين اغلقت مختلف محاور المدينة امام حركة المرور لافساح المكان للحجاج الذين تدفقوا مشيا الى المسجد الحرام والكعبة المشرفة التي تتوسطه.
وقامت السلطات السعودية بتزويد الحجاج بأساور ألكترونية للتعريف بهم.
وتحتوي هذه البطاقات المزودة برمز الكتروني ويمكن قراءتها بهاتف ذكي، كافة المعلومات وأرقام الاتصال الضرورية للتعرف على حاج خصوصا من يتحدثون لغات نادرة او مرضى أو من كبار السن و العاجزين عن الكلام.
ويقوم المؤمنون بالطواف تباعا على مدار الساعة حول الكعبة، حيث تتوافر اماكن عديدة لشرب المياه، في اجواء يغذيها هواء بارد من مكيفات الهواء. ويؤدي العديد من المؤمنين غير القادرين على المشي، الطواف على متن كراس متحركة يدفعها اقاربهم او عمال آسيويون.
وقالت سيدة افريقية قادمة من ساحل العاج "منذ وصولنا الى المطار، تم استقبالنا وتوجيهنا بشكل جيد، وحاليا اشعر بالارتياح واركز بشكل كامل على الصلاة".
[email protected]
أضف تعليق