الحج في الإسلام، فقد فرض الله الحج وهو الركن الخامس من أركان الإسلام، ولكن الله جعله للقادر عليه، الذي يمتلك القدرة الجسدية، وأيضا لابد أن يملك القدرة المالية على أداء فريضة الحج، حيث يجب توفر هذه الشرط أن يكون مسلم عاقل وبالغ ولدية القدرة المالية و الجسدية، و المرأة لابد أن يكون لديها محرم، وهو فرض يكفي أن يؤديها المسلم مرة واحده في العمر ومن يسافر أكثر من مرة لأداء الحج فهذا تطوع منه وليس إلزام أو واجب حيث يكفي مرة واحده بالعمر، وللحج أهمية كبيرة ومنزلته الكبيرة تجعله يرتقي إلى منزلة الجهاد فهو جهاد بالفعل حيث يترك الشخص بيته وأهله ووطنه، ويجاهد بماله للخروج في سبيل الله وحتى يلبي دعوة الله، ويلبى لبيك اللهم لبيك أي ترك كل شيء و هاجر إلى الله وتجرد من كل شيء يملكه المال والأولاد وجاء لله كما خلقه ولا يطلب سوى الرحمة والمغفرة، والله سبحانه وتعالى جعل الحج المبرور جزاؤه الجنة، ويرجع الحاج طاهرا من الذنوب والخطايا كيوم ولدته أمه.
ومعنى الحج هو أن تذهب إلى مكة المكرمة حتى تقوم بأداء شعائر معينة مرتبطه بزمن محدد، ويجب على المسلم القادر أن يقوم بها مرة واحدة في العمر، أما من فقد شرط القدرة سواء بالمال أو بالصحة فإنها سقطت عنه إذ أنها مرهونة بالمقدرة.
متى فرض الحج
تم فرض الحج في العام التاسع للهجره ويتم الاستدلال من الأية “ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا”.
وقد اختلف العلماء في تحديد السنه التي تم فرض الحج فيها، البعض يرى أنها في العام الخامس للهجرة والبعض يرى أنها في العام السادس للهجرة وفريقاً أخر يرى أنها في العام العاشر، بينما يرجح الغالب من العلماء الرأي الذي يحدد السنه التاسعة، ويستدل الجمهور بأية الحج في سورة عمران حيث أنها نزلت في العام التاسع للهجرة.
كما ذكرنا فإن الله فرض الحج في العام التاسع من الهجرة، وهذا العام يسمى عام الوفود وكان عدد الوفود كثير وهذا السبب الذي منع الرسول من أداء الحج في هذا العام، وقد بعث الرسول أصحابة بقيادة الصحابي الجليل أبي بكر الصديق رضي الله عنه هو و الصحابة أجمعين حتى يقوم بتعليم الناس الحج الصحيح وحتى يعلم الناس أن عهد الوثنية قد انتهى، حيث أن المشركين كانوا يطوفون قبل الإسلام بالبيت الحرام وهم عراه، و قد نادى الصحابي علي بن أبي طالب وأبو بكر الصديق في الناس أنه لا يحج بداية من هذا العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان، وبذلك انتهى عهد الوثنية والمشركين من مكه و إلى الأبد، وقد قام الرسول صلى الله علية وسلم بالحج في العام الذي يليه وكان العام العاشر من الهجرة وكانت الحجة الوحيدة التي حجها الرسول صلى الله عليه وسلم، و قد سميت بحجة الوداع و قد توفى الرسول عليه الصلاة والسلام في نفس العام وبعد حجة الوداع.
حجّة الوداع : كما ذكرنا فقد حج الرسول صلى الله عليه وسلم مره واحدة في حياته، وسميت هذه الحجة بحجة الوداع حيث ألقى الرسول خطبته الشهيرة، وجاءت حجة الوداع بعد أن بلغ الدعوة ، كما أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة، وأنشأ الدولة الإسلامية ووضع لها الأساس المتين و هو الإيمان بالله و السير على سنة رسول الله صلى الله علية وسلم، و قد توفى الرسول بعد حوالي ثلاثة أشهر من حجة الوداع.
حكمة تأخير فريضة الحج : الحكمة من فرض الحج متأخراً عن باقي الفرائض هو ، أن مكه المكرمة كانت يسيطر عليها مشركي قريش وقد منعوا الرسول في العام السادس من أداء العمرة هو وأصحابه ، ولذلك تأخر فرض الحج حتى تم تحرير مكه المكرمة من المشركين، و أصبحت مستعدة لاستقبال حجاج وزوار بيت الله الحرام.
شروط الحج : الشروط التي يجب توافرها، أن يكون عاقل ومسلم وأن يكون صحيح الجسد ويقدر على تحمل السفر ومشقته، ويجب وجود محرم مع المرأة التي تذهب للحج، مثل زوج , أخ ,أب , أو أي قريب ويكون محرم لها، و من الممكن أن تسافر مع مجموعة من النساء طالما توفر الأمان في الطريق المؤدية للحج بحيث يجب أن يكون الحاج آمن على نفسه حياته وماله في طريق السفر للحج.
[email protected]
أضف تعليق