عشية افتتاح العام الدراسي الجديد، أصدرت سيكوي، الجمعية العربية اليهودية لدعم المساواة المحلية بيانا، استعرضت فيه التمييز الصارخ ضد الطلاب العرب في إسرائيل وبخاصة في المدارس الثانوية، وجيل الطفولة المبكرة وفي البلدات العربية غير المعترف بها في النقب.
تمييز صارخ بحق الطالب العربي
وجاء في البيان، الذي عممته على وسائل الاعلام ونشرته على صفحتاها في مواقع التواصل الاجتماعي، تأكيد بأن المعطيات حول الفجوات الهائلة، مأخوذة عن تقرير صدر من قبل وزارة المالية قبل أسابيع قليلة، ومن بين هذه المعطيات: فإن الدولة تستثمر بالطالب الثانوي اليهودي المعرف كـ "ضعيف" وفقا لمؤشر الدعم في وزارة المعارف نحو 32 ألف شيكل مقابل 18 ألف شيكل للطالب العربي، وهذا يؤدي إلى فجوات كبيرة ومباشرة على نسب التسرب التي تبلغ في المجتمع العربي 14% مقابل 8% بين اليهود، فيما يحصل 23% فقط من الطلاب العرب على شهادات بجروت بمعدلات تؤهلهم للدخول إلى الجامعات مقابل 47% لدى الطلاب اليهود.
وأشارت سيكوي أيضا إلى المعطيات بخصوص الحضانات اليومية والأسرية في النقب، إذ أن نحو 5,200 طفل عربي في النقب بلا حضانات أطفال، رغم قانون التعليم الالزامي، كما أن هنالك حضانة واحدة لكل 90 طفلا في النقب رغم أن تعليمات مديرية التخطيط تستوجب توفير حضانة لكل 30 طفلا.
لا يوجد أي خطة حكومية لإحداث التغيير
وفيما يتعلق بمجال الطفولة المبكرة، بينت المعطيات بأن الدولة لم تقم حتى العام 2014 ببناء أي حضانة يومية تقريبا، ما أدى إلى فجوة كبيرة إذ أن 23% من الأطفال دون سن الثالثة في المجتمع اليهودي يتعلمون في إطار تربوي، مقابل 6% بين العرب.
وجاء في البيان أيضا بأن هذه المعطيات ليست أكثر أبشع ما في الأمر، إلا أن "ما يثير الغضب هو حقيقة أن الحكومة ورغم اعترافها بهذه الفجوات ونشرها لها- الا أنها لا تعتزم القيام بأي شيء من أجل تقليصها في العام القريب."
وأضاف البيان: "كلكم سمعتم عن الخطة الاقتصادية الهامة من أجل دعم المجتمع العربي، ولكن ان بحثتم فيها عن بند يتعلق بالميزانيات لجهاز التربية والتعليم الثانوي العربي فلن تجدوا أي شيء (وصدقونا بأننا نقبنا بسراج وفتيل). بالمقابل، هنالك استثمار بالابتدائيات، لكن بالذات حيث الفجوات الأكبر والتمييز الأبشع لا يوجد، حتى الآن، أي خطة حكومية لاحداث التغيير وهذا مدعاة للغليان غضبا."
نقص هائل بالأطر التربوية الملائمة للطلاب في جيل الطفولة
وتطرق البيان إلى تصريحات بنيط الأخيرة: "في الأسبوع المنصرم فقط، احتل وزير المعارف، نفتالي بينط، عناوين عدة عندما قال بأن لدى اليهود والعرب نفس القدرات الذهنية والطاقات الكامنة لكن جهاز المعارف لا يوفر لهم فرصا متساوية. الآن، يتضح أن هذا لم يكن أكثر من مجرد كلام ولا يسنده أي فعل جدي. أيضا في العام الدراسي القريب، سيكون احتمال نجاح الطالب العربي الثانوي أصغر بكثير من الطالب اليهودي- وليس لهذا أي مبرر. كذلك هي الحال لدى المواطنين العرب البدو في النقب، حيث النقص الهائل بالأطر التربوية الملائمة للطلاب في جيل الطفولة المبكرة، وكذلك هي الحال عموما في المجتمع العربي ككل. عشية افتتاح العام الدراسي، فإننا نقول للوزير بينط- كفى للأقوال، آن أوان الأفعال. لأطفال وطلاب المجتمع العربي الحق بالمساواة بالفرص والموارد بالضبط كأي طالب آخر في الدولة. ولن نستكين حتى يتحقق ذلك".
[email protected]
أضف تعليق