في نهاية الاسبوع الماضي، إحتفلت مجموعات يهودية كبيرة بشكل صاخب بمناسبة ما يسمى "عيد الحب" على أرض مقبرة إم الشوف المُهجرة في منطقة الروحة، بمشاركة أكثر من ألف من الشباب الذين قاموا بتدنيس المقبرة والمس بقدسيتها، هذه المقبرة التي يزيد عمرها على السبعمائة عام. وتجول المشاركون في هذا الاحتفال وهم شبه عراة على أرض المقبرة وشربوا المشروبات الكحولية واستعملوا حجارة القبور للمواقد التي اشعلوها في المكان.

وقد تنادى بعض الاخوة للدفاع عن قدسية المقبرة ومن بينهم، البروفيسور مصطفى كبها وعضو الكنيست يوسف جبارين والشيخ عبدالكريم المصري والاخوة من جمعية صمود القضائية ومن جمعية الأقصى لحفظ المقدسات، والاخ أحمد فحماوي المرابط في المقابر والذي مرَ من المكان واكتشف وجودهم، والاخ عبدالكريم عزام، ونجحوا باقناعهم بترك المكان.

إننا في جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين نستنكر ونشجب إستباحة مقبرة إم الشوف وكافة مقابر الاباء والاجداد، ونعتبر ذلك جريمة لا تغتفر، ونؤكد أن هذه ليست المرة الاولى التي تستباح بها مقدساتنا، حيث جرى على مدار سنين طويلة تدنيس مقابرنا وجوامعنا وكنائسنا ومقاماتنا. ونستنكر بشكل خاص نبش وانتهاك حرمات القبور في قرية الرويس قبل عدة أيام.

يجب علينا نحن أبناء هذه الوطن أن نقوم بحماية قبور الاباء والأجداد وكافة مقدساتنا، وأن نمنع تدنيسها والمساس بحرمتها. لذلك، نحن جميعا مطالبون أن نحمي مقابرنا ومقدساتنا من خلال زيارة قرانا المُهجرة والتواجد الدائم فيها وصيانة هذه المقدسات وتسييجها وذلك بالتعاون والعمل المشترك بين كافة الهيئات .

جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين ستتواصل مع الجمعيات والمؤسسات الوطنية الفاعلة من أجل العمل على صيانة وتسييج مقبرة إم الشوف في المستقبل القريب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]