بعد 16 عاما على افتتاح الجامعة العربية الامريكية في مدينة جنين الفلسطينية، نرى اليوم انه ما زالت التطورات في هذه الجامعة مستمرة، ليس فقط على صعيد المنشئات انما ايضا في وضع المناهج التعليمية السليمة التي تتماشي مع جميع تطورات العصر العلمية، عن مسيرة النجاح التي طموحها حتى السماء، التقى مراسل موقع بكرا بمدير عام العلاقات العامة في الجامعة العربية الاميريكية الاستاذ فتحي اعمور الذي تحدث لنا باسهاب عن مسيرة نجاح هذه الجامعة التي نجحت بدمج ابناء الشعب الواحد، فلسطيني الداخل وفلسطينيي الضفة، تحت سقف واحد وهو الجامعة الامريكية.
نفتخر بان مؤسسات الجامعة تتعامل مع جميع الطلبة بنفس الدرجة وعلى قدم المساواة
وفي حديثه إلى "بكرا" قال اعمور: بعد 16 عاما اصبحت الجامعة العربية الامريكية درة الجامعات الفلسطينية ومنارة علمية في شمال فلسطين، وتتميز الجامعة بانه تجمع ابناء الشعب الفلسطيني من الاراضي المحتلة عام 1948 ومن طلاب الضفة الغربية، يدرس حاليا في الجامعة ما يقارب الـ 9500 طالب، ما يقارب الـ 4500 طالب من اراضي الفلسطينية المحتلة من عام 1948 وبقية الطلبة من الضفة الغربية.
"يوجد في الكلية 9 كليات، 33 تخصص على مستوى اللقب الاول و10 تخصصات على مستوى اللقب الثاني، نحن في الجامعة العربية الامريكية نعتز ونفتخر بان مؤسسات الجامعة تتعامل مع جميع الطلبة بنفس الدرجة وعلى قدم المساواة، ونعني بذلك شروط القبول حسب شهادات التوجيهي او البجروت او ما يعادلها، والجزء الاخر بما يتعلق برسوم التعليم للجامعة، حيث رسوم دفع القسط الجامعي موحدة لجميع الطلاب ولا يوجد هنالك اية تفرقة بين اي طالب ان كان من الضفة او من ابنائنا ابناء فلسطين المحتلة عام 1948، ولكن يمكن ان يكون هنالك اختلاف في دفع رسوم القسط الجامعي بين الطلاب، ويأتي ذلك حسب معدل الطالب في البجروت او التوجيهي، حيث لدينا 3 شرائح لدفع القسط الجامعي، الشريحة الاولى للذي يملك معدل بجروت من 65% حتى 74.9% ، الشريحة الثانية من 75% حتى 84% والاخرى من 85% حتى 100%، حيث كل ما كان معدل الطالب اعلى يكون سعر ساعة التعليم اقل، وعندما يبدأ الطالب دراسته في الجامعة يتم التعامل مع جميع الطلاب بكافة الاصعدة في نفس المستوى، ولا يوجد اي تمييز بحق الطالب حول مصدر شهادة المدرسة الثانوية، ولا يوجد اي اعتبار من اي مدينة جاء منها الطالب".
الشعب الفلسطيني في كل مواقعه هو شعب واعي جدا، وهو على قدر كبير من الانتماء لابن شعبه
واضاف: الشعب الفلسطيني في كل مواقعه هو شعب واعي جدا، وهو على قدر كبير من الانتماء لابن شعبه، ولاخيه ولقضيته، لذلك والحمد لله، ورغم تعدد الثقافات لم تواجهنا مشاكل ،تتعلق من اين جاء هذا الطالب، وان كانت هنالك مشاكل صغيرة جدا، تم معالجتها، حلها واحتوائها على الفور، لابد ان يكون هنالك بعض الاحتكاكات، مجتمع الجامعة هو كباقي المجتمعات، المشاكل واردة بالحسبان، ولكننا نعمل من خلال مكتب شؤون الطلبة، وعمدة الجامعة من اجل رأب الصدع في اي مشكلة والسيطرة عليها منذ بدايتها ،وعدم تصاعدها، في الجانب الاخر في الجامعة يوجد عدة انشطة لامنهجية هدفها دائما تقريب القلوب بين جميع الطلاب، ونقصد هنا بين طلاب فلسطينيي الـ 48 وفلسطينيي الضفة.
وقال: في الجامعة يوجد نظام مجلس الطلبة وهذا يتم على بناء نظام القوائم وهذا امر يتعلق بالطلبة، ولكن الانتخاب والترشح هو مفتوح لجميع الطلاب .
نحن نُصعق حين نسمع مصطلح التفرقة
واردف: نحن نصعق للحديث حول التفرقة في رسوم القسط الجامعي بين طلاب عرب الـ 48 وبين طلاب الضفة، ومن يحاول ترويجه او تسويقه فهذا يأتي دون اية معلومة، ودون الرجوع الى اصحاب القرار، نحن في الجامعة، ندعو الجميع، ان كان من اهالي الطلبة او من وسائل الاعلام، الحضور الى الجامعة والاطلاع على جميع الوثائق، والمقارنة بين الطلبة، اعود واكرر سعر الساعة هو موحد للجميع وهو بناء على معدله الثانوي وليس بناء على من اي بلدة حضر،هذا كلام لا نقبله ونرفضه بشكل مطلق وهذا ليس حسب سياستنا المالية.
شعارنا التميّزوليس التمييز
واختتم: الجامعة العربية الامريكية متميزة بمستواها الاكاديمي، نسب النجاح كبيرة، ونسبة الرسوب متدنية، وكجميع المؤسسات التعليمية هنالك بعض الطلاب الذين لديهم تقصير في دراستهم، ولكن لدينا في الجامعة ايضا برامج لمثل هؤلاء ونتعامل معه الى حد معين.
"طموحنا السماء من حيث ما نصبو اليه، التميز هو شعارنا، نسعى للتميز في عدة مجالات، وسباق التميز طويل، في مجال توفير التخصصات الاكاديمية المطلوبة في سوق العمل المحلي الاقليمي والعالمي، ونسابق انفسنا في توفير المنشآت والبنية التحتية، توفير الوسائل التعليمية المتميزة واحدث ما توصل اليه العالم في مجال وسائل التعليم الحديثة والعصرية، نسعى للتميز في النشاطات اللا منهجية، التي نوفرها للطلاب، وخدمة المجتمع الفلسطيني لتبقى الجامعة منارة لجميع الفلسطيني، من حقنا ان نفخر بوجود الجامعة العربية الامريكية لنا لاولادنا ولاحفادنا".
[email protected]
أضف تعليق