ماجد حسين موسى طقاطقة، من بلدة أم سلمونة بمدينة بيت لحم، أسير يشارك خريجي "فوج اليوبيل الفضي" بفرع جامعة القدس المفتوحة في فرع بيت لحم ويحتفل بتخرجه من داخل زنازين الأسر في السجون الإسرائيلية.
التحق الطالب ماجد بالجامعة عام 1997م ولم يبقَ سوى فصل واحد على تخرجه قبل أن يعتقله جنود الاحتلال في العام 2002م وهو عائد من فرع الجامعة ببيت لحم، فقد كان ماجد عاكفًا على مشروع التخرج الذي لم يتمكن من إنهائه.
حُكم على ماجد بالسجن (16) عاماً بتهمة إطلاق النار ومحاولة قتل جندي إسرائيلي، قضى منها أكثر من (14) عاماً، لكنه لم يستسلم بل أصر على إكمال دراسته عندما سنحت له الفرصة، فقد أنهى المواد المطلوبة في الفصل الثاني من العام الأكاديمي (2015/2016) داخل السجن.
يقول والده: "مكث ابني ماجد في أقبية التحقيق بسجن عسقلان طيلة شهرين، وعُزل انفراديًا أسبوعين متتاليين، عانى هنالك أشد العذاب، وبقينا نجهل مصيره مدة طويلة، وفي أول زيارة له بعد نحو ثلاث سنوات مضت عليه في السجن وجدناه هزيلاً ضعيفًا تظهر عليه آثار التعذيب".
وراح يتابع: "كان ماجد عازمًا على إنهاء دراسته الجامعية ليحظى بعمل يخفف عني أعباء الحياة وتكاليفها، إلى أن اقترب الفصل الأخير ولم يتمكن من الوصول إلى فرحة التخرج بسبب اعتقاله، ولكن جامعة القدس المفتوحة عوضتنا حرماننا هذا باحتفال تخرج برفقة أسرة الجامعة والخريجين والعائلة أيضًا.
ويضيف والد الأسير: "قُرر أن تجرى لأمه عملية قلب مفتوح بعد أيام قليلة من اعتقاله كمدًا ولهفة لرؤيته، وكان أكثر ما يؤلمنا مرضها وعدم قدرة ماجد من التخفيف عنها". وتابع: "العائلة تفتقد ماجدًا في مناسباتها السعيدة، فقد تزوج شقيقه وشقيقاته وهو في الأسر، وثمة شعور بغيابه في كل جلساتنا وذهابنا ومجيئنا وفي كل لحظة تمر، وقد عقد قرانه بالوكالة وهو في سجنه ليخرج أسيراً محرراً خريجاً عريساً.
وتوجهت أسرة طقاطقة بجزيل الشكر لجامعة القدس المفتوحة ممثلة برئيسها أ. د. يونس عمرو، ولمدير فرعها في بيت لحم د. علي صلاح، وللطواقم الأكاديمية والإدارية على تقديم الدعم والمساندة له ولعائلته، فهذه الجامعة العريقة قد أثلجت الصدور بفرحة تخرجه على الرغم من وجوده في سجون الاحتلال، كما عبر أفراد العائلة عن شكرها لأسرة الجامعة على حفاوة هذا التخرج الذي انتظروه طويلاً.
[email protected]
أضف تعليق