تعيش قرية زلفة في هذه الأيام حالة من الحزن والحداد اثر مصرع السيدّتين حلوان محاميد وهديّة جبارين خلال حادث طرق مروّع.

وكان حادث طرق مروّع قد وقع يوم أمس قرب مفترق مجيدو أسفر عن مصرع سيدّتين وإصابة ثلاثة اخرين بجراح بالغة الخطورة.

ورصدت عدسة "بكرا" الأجواء في قرية زلفة وأجرت مقابلة مع شقيق المرحومة، هديّة جبارين ، المحامي ابراهيم قبلان - مستشار مجلس طلعة عارة-.

" لا أستطيع وصف شقيقتي ، لا أستطيع إيفاءها حقًّا ولا بأي كلمة من الكلمات فهي عرفت طيلة حياتها بسيرتها الحسنة وهي زهرة من زهور قرى طلعة عارة ومن النساء المميّزات كذلك وأستطيع ان أقول وصدقاً ان شقيقتي كانت من أميرات المنطقة، وعند وفاة والديّ ، قامت شقيقتي بالواجب ولم تتوان عن القيام بواجبها وأتمنى ان تلاقي رَبِّهَا بوجه نقيّ ولكن ما يحزنني هو انه يصعب عليّ فراقها"، هذا ما افتتح المحامي ابراهيم قبلان حديثه لنا.

التحقيق في الحادث والتكافل الاجتماعي في زلفة

وعن حيثيّات الحادث، قال مستشار مجلس طلعة عارة بحديثه لـ"بكرا":" أسباب الحادث لا زالت غير معروفة لنا بالوقت الحالي والشرطة تقوم عملياً بفحص اسبابه والتحقيقات جارية على قدمٍ وساق وما اعرفه ان سيارتين اصطدمن ببعضهن البعض. عندما وصلت الى مكان الحادثة كان الاسعاف قد أخلى الجرحى من المكان بالاضافة الى اصطحاب القتيلتين.

وتابع: ما زلن زوجات أشقائي في العناية المكثّفة بالمشفى يتلقّين العلاج اللازم لتماثلهن للشفاء باْذن الله بالاضافة الى زوج المرحومة حلوان محاميد الذي يعاني من جراح بالغة الخطورة وأتمنّى עلمرحومتين الرحمة وان يدخلهن الله فسيح جنانه والشفاء العاجل للمصابين.

وأشار شقيق المرحومة الى ان: ليس بالأمر السهل بان تتحدث عن شقيقتك المرحومة التي عايشتها عشرات السنين وسمعتها سمعة طيبّة واحبّها كل من عرفها وسمع عنها.


كما وجّه المحامي قبلان رسالة لاهالي زلفة عبر "بكرا" قائلا: أهل بلدنا طيّبين ويرفعون الرأس واشعر اننا بيت واحد وان المصاب مصاب الجميع وليس حكر على عائلة. كانت هنالك مواقف مشرّفة مثل إلغاء الافراح واقتصارها على مناسبة أقل، وهذا موقف افتخر به كثيرًا.

اما عن الخطوات التي تريد العائلة القيام بها في أعقاب هذا المصاب، قال: لا توجد أيّة خطوات ننوي القيام بها بالوقت الحالي وما يهمّنا في الوقت الحالي هو الخروج من هول هذه الصدمة وان نتمنّى للمصابين السلامة بأسرع وقت ممكن.


وبما يتعلّق بطريقة اخطار الجيل الشاب بالعائلة عن الصدمة، أكد قائلا: الحادث مؤلم للغاية وأوجع أهالي البلد جميعا وأوجع عائلتنا خاصة وحتّى انه عند وقوع الحادث كانت هنالك انباء أولية عن مصرع مصابة ثالثة وهي زوجة اخي، وجلّ هذه الامور أدت الى ان يدخل اولادنا في صدمات وهم بوضع نفسي صعب، وكما تعلم انه من الصعب فقدان أشخاص اعتدت على محاورتهم ومعايشتهم يومياً.

شارع 66

واقترح قبلان عدّة حلول لتفادي وقوع الحادث القادم، قائلا: الحل الذي نطرحه هو ذات الحل الذي كان لشارع 66 في المقطع الذي يربط بين حيفا ومجيدو، هو ذات الشارع لكن نتحدث عن المقطع ما بين زلفة ومجيدو. هذا المقطع يخدم قرى سالم وزلفة ويجب ان يعار الاهتمام الكامل، كما انّ المجلس موجود بشارع سالم، مما يعني أنّ الجميع يستعلمون هذا الشارع، لذلك يجب العمل على صيانته وهذا هو دور وزارة المواصلات.

وتطرّق المحامي قبلان في حديثه الى رفض وزير المواصلات، حاييم كاتس بإدخال شارع 66 ضمن الخطة الخماسية وقال: الردّ على وزير المواصلات كان هو الحادث المأساوي الذي وقع بالامس وأسفر عن مصرع سيدّتين وعن إصابة اخرى سيدتين وشاب بجراح بالغة الخطورة وهم متواجدين بالمشافى بوضع سيئ للغاية، بيد انه لو تمّ وضع الشارع ضمن برنامج الخطة الخماسية وحلّ مشكلة شارع 66 لما اعتقدت انه كان سيقع الحادث وليكن معروفا انه في كلّ عام تقع حوادث تسفر عن مقتل شبّان وشابات في مقتبل العمر من المنطقة.

وأكد ان:يجب إيجاد الحلّ بأسرع وقت ممكن لأنه كلّ تأخير من قبل وزير المواصلات عملياً عواقبه تكون حوادث طرق قاتلة.

وأختتم قبلان حديثه قائلا: أشدِّد على ان مرادي ومطلبي هو ان يتم بناء حاجز في منتصف الشارع الذي من شأنه منع اي سباق سيّارات او منع التأثير على الطرف الاخر في حال انحراف سيارة عن مسلكها حتى الشباب المتهوّرين يؤذون الطرف الاخر لذلك وجود حاجز من شانه منع الاذى والضرر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]