تظنّ بعض النساء أنّ الإنجاب يقيهنّ من الحمل لبضعة أسابيع أو حتى أشهر بعد الولادة. غير أنّ الحال ليست كذلك عزيزتي إذ تستطيع المرأة أن تحمل بعد أسبوعين أو ثلاثة على أبعد حال من ولادتها لطفلها وحتى قبل مجيء الدورة الشهرية.
إذ يقول بعض الأطباء إنّ الفترة التي تلي الولادة مباشرة هي الأكثر خصوبة لدى المرأة وبالتالي إنّ حظوظها في الحمل مجدّدًا هي الأكبر على الإطلاق. إقرأي أيضًا: كيف امنع الحمل طبيعياً؟
ما هو السبب العلمي للحمل قبل مجيء الدورة الشهرية؟
السبب بسيط جدًّا عزيزتي إذ إنّ موعد الدورة الشهرية يكون بعد 14 يومًا من التبويض وفي هذه الفترة تتزايد فرص الحمل وبالتالي فقد تحملين قبل الدورة في حال قمت بعلاقة مع زوجك في فترة التبويض.
هل يكون النزيف بعد الولادة ضمانةً لعدم حدوث الحمل؟
تختبر معظم النساء نزفيف بعد الولادة لفترة تتراوح بين 4 و6 أسابيع وفي هذه الفترة تتضاءل فرص الحمل غير أنها ليست مستحيلة البتة.
هل الرضاعة وسيلة آمنة لمنع الحمل؟
وفي الوقت الذي تعتمد فيه بعض النساء على الرضاعة كوسيلة لمنع الحمل في هذه الفترة لأنها تؤخر عودة دورة المرأة إلى الحالة الطبيعية، إلاّ أنّ هذه الوسيلة ليست ضامنة وآمنة لمنع الحمل دائمًا فيبقى احتمال الحمل من جديد موجودًا.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ منظمة الصحة العالمية تنصح بالوقاية جيداً من الحمل أثناء الرضاعة لأنّ التقلّبات الهرمونية الثديية وغيرها في الجسم التي تترافق والحمل تؤذي الطفل الذي يرضع لذا في حال الحمل على المرأة أن تفطم طفلها مباشرة.
ما هي الفترة المناسبة للحمل التالي؟
وأخيرًا ينصح الأطباء المرأة بالإنتظار لفترة تتراوح بين سنة ونصف وسنتين على الأقل للحمل مجدّدًا لكي ينعم الطفل بمنافع الرضاعة بالكامل ولإعطاء جسم المرأة الوقت الكافي للتعافي جيدًا واستعادة وظائفه الطبيعية والإستعداد للحمل مجدّدًا.
ويجدر التنبيه هنا الى أنّ آخر الأبحاث قد أثبتت أنّ الحمل في غضون ستة أشهر تلي الولادة الأولى تزيد من خطر التعرض للإجهاض بنسبة كبيرة. ومن هنا يحتّم استخدام وسائل وقائية أكثر ضمانًا لمنع الحمل.
[email protected]
أضف تعليق