نتج عن دراسة قدّمها مركز إنجاز- لدعم السلطات المحلية، معطى هامّا جدّا: المجتمع العربي يحصّل سنويا مبلغ 36مليار شيكل قيمة للضرائب التي تدفع لخزينة الدولة، وهي قيمة 8.8% من الضرائب الكلية. حيث علّقت مديرة المركز السيدة غيداء ريناوي زعبي على هذا المعطى الصارخ، قائلة: إنّ الخطة الحكومية الأقتصادية طبعا لا يمكن اعتبارها منّة على المجتمع العربي بأي معيار من المعايير، بل على العكس تماما فإنها لا تكفي تعويض السلطات المحلية العربية عن التقصير التاريخي المتّبع ضدّها، وبالتالي فإنّ الخطة الحكومية الجديدة التي اصبحت تحسب ميزانيات السلطات العربية من ضمن ميزانيات الأساس لدى الوزارات يجب أن تقتضي أيضا تخصيص ميزانيات خاصة تعويضا بأثر رجعي.
برز في اليومين الأخيرين خطاب النائب أيمن عودة في الكنيست الذي توجّه إلى مركز انجاز ليزوّده بهذه الدراسة والمعطيات التي عملت عليها الباحثة ميخال بليكوف ضمن عملها في المركز، حيث أوصل هذه المعطيات الهامة إلى أروقة ومنصة الكنيست في محاولة منه للتأكيد على أهمية الإلتزام بتنفيذ الخطة الإقتصادية وبتشديد من حضرته على كون هذه الخطة أيضا هي حقّ مشروع واساسي، رافضا الادّعاء العنصري الذي يفترض أنّ المواطنين العرب لا يدفعون الضرائب المستحقة عليهم.
حول شكل هذه الشراكة ما بين النائب أيمن عودة وبين مركز إنجاز، عقّبت ريناوي زعبي قائلة: نحن نصبو نحو هذه الشراكات دائما مع كافة القادة السياسيين، ويسعدنا جدّا أن نشكّل مرجعية دراسية نحو تحديد احتياجاتنا وتحصيلاتنا وأن نكون بالتالي حلقة وصل بين رؤساء السلطات المحلية وبينهم، حيث نرى بهذا التعاون هو الأساس السليم في سبيل تحقيق الحقوق المدنية على أقل تقدير.
[email protected]
أضف تعليق