وصف الداعية المصري السلفي يوسف القرضاوي امراء الامارات وامراء جماعة "داعش" الارهابية بانهم وجهان لعملة واحدة يعبران عن اعوجاج في العقيدة وذلك في بيان نشره على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وفي تفاصيل الخبر فقد قال القرضاوي ان شمس الحقيقة طلعت وتبينت للجميع أن للقادة الإماراتيين دور في الانقلاب الفاشل بتركيا ففضح اليبراليون كما أخفق العلمانيون فرأينا صلتهم بالصراعات في المنطقة والزعزعة التي أدت إلى مقتل كثير من الأبرياء فما الفرق بينهم وبين الدواعش؟.
واشار الى تمايز العمليات الاستشهادية في فلسطين وماتقوم به جماعة داعش وقال : إن تنظيم داعش أسس بنيانه على الخروج من أمر الإسلام وادعاء الخلافة دون اتفاق من قبل أهل السنة والجماعة وهذا يعد خروجا من قواعد الدين الحنيف واعوجاج في العقيدة الإسلامية. فالدواعش استخدموا التكفير في غير محله وقاموا بتكفير المسلمين وحاربوهم وشردوهم... إن الدواعش يقتلون المسلمين بانتحارهم وتفجيرهم أنفسهم بين الأبرياء من المسلمين بتهمة كفرهم ويوقعون الضحايا ويحسبون أنفسهم مطمئنة راضية مرضية ولكنهم أصحاب الجحيم لانتهاك حرمات الله. إنهم يجعلون أنفسهم في مقام الحاكم والشاهد والمنفذ لحكم قتل المسلمين وهذا ما حرم الله استنادا إلى الآية الشريفة من سورة المائدة المباركة “من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا”. ..
هناك سؤال ينبغي على بعض المسئولين الإماراتيين الإجابة عنه وهو لماذا يدافعون عن إسرائيل الصهيونية والذين استباحوا دماء المسلمين واغتصبوا أرضهم ويقتلون أولادهم ويستحيون نساءهم؟ بم نسميهم؟ الإمارات العربية المتحدة أو الإمارات العبرية المتحدة؟ والله سبحانه رفض أن يجعل المؤمنون الكافرين أولياء وقال سبحانه “لن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا”
واشار الى قضائه ايام العيد في السعودية ورد على تساؤلات بهذا الشان قائلا : كنت ضيفا للحرمين الشريفين وهما يتعلقان بجميع المسلمين. ثم ينبغي للذكر أنني تركت ضيافة الملك احتجاجا على تدخلاتهم في شؤون المسلمين وحرصا على صيانة عرضي من الإختلاط بالذين انتهكوا حرمات الله واصبحت دولاراتهم آلة لدعم الإرهابيين ولنزيف دم المسلمين. والآن نرى أن بعضا من أمراء الأسرة الحاكمة في السعودية أصبحوا يدفعون قسما من نقود شعبهم المظلوم في مجال توسيع الإرهاب وتمويل وتجنيد وتدريب داعش ويدفعون قسما آخر من تلك النقود في فنادق دبي للعاهرات، يزنون ويتغامرون وتدخل نساءهم البحرين والإمارات ويركبن السيارات الأمريكية الثمينة بل يفسدن ويفعلن نفس الأمر الذي يقوم به رجالهن في المقاهي والفنادق الإماراتية بينما نساء الشعب السعودي لا يحق لهن قيادة السيارة في بلادهم.
لماذا قلت ما قلت؟ لأن هذه الأسرة يدعمون الإرهاب باسم الدين ويشوهون سماحة الإسلام بسبب أعمالهم الإجرامية. اصبحوا وكأنهم دعاة الدين وحملة الوحي. يخططون لسيادة المسلمين وليسوا أهلا لهذا فدعمهم الدواعش أصبح وسمة عار على جباههم في الدنيا والآخرة. أنا قلتها مرة وأكرر ثانية أن العدو الصهيوني سرطان في المنطقة وعلينا أن نكافحه بأية آلية ممكنة.
[email protected]
أضف تعليق