أكد البابا تواضروس الثاني أن مصر بلد عريق وأن هناك تلاحم قوي يجمع بين أفراده مسلمين ومسيحيين، مشيراً إلى أن مصر اشتهرت بأنها بلد المسلات، والمنارات والمآذن.

جاء ذلك في سياق الكلمة التي ألقاها البابا خلال استقباله لأعضاء اللجنة الدينية بالمجلس برئاسة الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة، واللواء سعد الجمال رئيس ائتلاف دعم مصر.

وأكد في نص كلمته، "تاريخ مصر تاريخ قديم، ومصر كانت تعيش الحضارة الفرعونية قبل ميلاد المسيح في اللغة والحضارة ومازلنا نستخدم كلمات من أيام العصر الفرعوني مثل فوطة ،ترابيزة وهكذا"، واستكمل البابا كلمته قائلاً: "جاء العصر المسيحي مع ميلاد المسيح علي يد مارمرقس الرسول والذي كان من ليبيا وعاش في فلسطين ومنذ استشهاده 68 ميلادياً بدأت المسيحية تنتشر علي أرض مصر و كرسي الإسكندرية وكرسي الإسكندرية هو أحد الكراسي الأولي في التاريخ المسيحي مثل كرسي روما وأنطاكية، والكنيسة القبطية ظهر فيها أبطال قديسون وظهرت فيها الرهبنة تلاحم الإسلام مع المسيحية مع الفرعونية وتشكلت في مصر لوحة فريدة في العالم".

وقال تواضروس، إن مصر بها ثلاث أشياء هامة، هي "المسلة الفرعونية المنارة المسيحية المآذن الإسلامية"، وهو ما يعرف بعلم الأعمدة، فمصر صاحبة فكرة الأعمدة و التي جعلت في الفرعونية مسلة والمسيحية منارة والإسلامية مآذن وفيها عصور مرت بها مصر حدث فيها اعتداءات ومرت أيضاً عصور طيبة علي الكنيسة وجاء الحاضر في النصف قرن الأخير و التلاحم المصري، الذي زاد وصارت مصر معروفة بمسيحيها ومسلميها، وأن شعبها يتميز بتركيبة فريدة، فلا تنظر إلى المسيحيين كأنهم أقلية، هذه الصورة الفريدة تتشوه وهذه مسؤوليتنا أمام العالم وأمام أجيالنا في المستقبل أمام التاريخ وأمام الله .

وأكد تواضروس، أن الحوادث التي سمعنا عنها مؤلمة للغاية، قائلاً: "أنا عن نفسي صبور ومتحمل ولكن فيه أحداث تنذر بالخطر أمامي تقرير عن الاعتداءات الطائفية، يشير إلى حدوث 37 اعتداء في ثلاث سنوات، وهو بمعدل اعتداء كل شهر وهذا دوركم قبل الكنيسة والأزهر وأنا أعول علي هذا الزيارات كثيراً".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]