عاد البابا فرنسيس ليعبّر مرة جديدة عن تضامنه وقربه من ضحايا الاعتداء الإرهابي الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية في الرابع عشر من الشهر الجاري وذلك في اتصال هاتفي أجراه يوم أمس الاثنين مع رئيس جمعية الصداقة الإيطالية – الفرنسية باولو تشيلي وآخر مع رئيس إقليم بروفانس ألب كوت دازور وعمدة نيس السيد كريستيان إستروزي. عبر البابا في الاتصالين الهاتفيين عن أمنيته بأن يُحبط الله كل مخططات الإرهاب والموت كي لا يجرؤ أي كائن بشري على قتل أخيه في البشرية. حصل هذا في وقت وقفت فيه فرنسا كلها يوم أمس دقيقة صمت إحياء لذكرى ضحايا الاعتداء الإرهابي، وقد نُظم تجمع في منطقة كوت دازور شارك فيه حوالي خمسة عشر ألف شخص، على مقربة من الجادة التي كانت شاهدة على الهجوم الوحشي.

وللمناسبة أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع باولو تشيلي الذي أكد أنه لم يكن يتوقع إطلاقا أن يتصل به البابا فرنسيس، ولفت إلى أن البابا طلب منه أن يحمل إلى مدينة نيس كلها وجميع ضحايا الاعتداء رسالة تضامن وعزاء. ولفت السيد تشيلي إلى إمكانية أن يلتقي البابا بعائلات الضحايا في المستقبل القريب في روما دون أن يتم تحديد موعد لهذا اللقاء. وتعليقا على الاتصال الذي تم بين البابا وعمدة نيس إستروزي قال رئيس جمعية الصداقة الإيطالية الفرنسية إن فرنسيس تمكن من إعطاء الطاقة اللازمة التي يحتاج إليها المسؤول الفرنسي في هذه المرحلة الحساسة والصعبة، لافتا إلى أن اتصال البابا قدّم أيضا العزاء لآلاف الأشخاص الذين يسعون إلى التخفيف من آلام ومعاناة الضحايا.

وفي رد على سؤال بشأن التجمع الذي نظم بالأمس والذي شهد أيضا مشاركة رئيس الوزراء الفرنسي إمانويل فالس قال باولو تشيلي إن الصورة كانت مؤثرة ومعبّرة للغاية نظرا للأعداد الكبيرة من المشاركين في التجمع، وقد بكى الحاضرون تأثرا لدى سماعهم النشيد الوطني الفرنسي. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]