شارف شهر الخير والبركة، شهر رمضان على الانتهاء، وها هو عيد الفطر على الابواب، فما هي الا يومين او ثلاث ويبدأ المسلمون من جميع اقطار هذا العالم واسقاعه في الاحتفال بهذا العيد، فما أن يحل علينا هلال شهر شوال، حت نودع رمضان ، وعندها يبدأ العيد والذي جاء ليحمل لنا الفرحة والسعادة والسرور، بعد شهر صيام وعبادة، ومن عبادة الى عبادة، فحتى الاحتفال بالعيد مع الاهل والاقارب والاصدقاء هو عبادة نتقرب بها الى الله وهي مرحلة الى نشر التقارب وصلة الرحم بين المحتفلين، الا ان لهذا العيد ضريبة، الا وهي الاستعدادات التي ينبغي الاعداد لها قبل قدومه، وهي استعدادات على الاغلب معظم البيوت تقوم بها، وتتكرر كل عام مع قدوم هذا الضيف، ولكن لو اردنا ان نقوم بترتيبها وذكرها حتى لا ننسى و حتى لا تنسوا ، فما هي ابرز هذه الاستعدادات:
استعدادات استقبال عيد الفطر
تنظيف المنزل :
حيث على أفراد العائلة جميعاً المساعدة في القيام بتنظيف المنزل مسبقاً، ويعود هذا الأمر لأنه في أيام الصيام لا يمكن القيام به بالشكل المطلوب ذلك ان الظروف التي تحيط بهذا الشهر الكريم حيث يبدو اليوم اقصر مما هو في العادة، ونظرا لكون رمضان في هذا العام قد جاء في موسم الصيف حيث الطقس حار، ومتعب وشاق على الصائم، فلهذا فمن الصعب القيام باعمال صعبة كتنظيف البيت بالصورة المرجوة، لذا لابد لربة الأسرة أن ترتب أمورها، فامامها خياران، أما ان تنظف البيت جيداً (ونقصد هنا ليس التنظيف اليومي، بل الموسمي ) قبل مجيء رمضان، او ان تقسم الاعمال بشكل يومي خلال شهر رمضان، حتى تتوزع الاعمال، ويصبح ذلك عليها يسيرا، وكذلك يمكنها الاستعانة باحد لمساعدتها على ذلك، وقبل مجيء عيد الفطر بيوم او يومين، عليها بتفقد المنزل، وتنظيفه بشكل عادي، استعدادا لاستقبال المهنئين بالعيد السعيد، فهذا الإجراء يضفي على البيت السعادة والراحة النفسية والبهجة بقدوم العيد.
شراء الملابس لأفراد العائلة خاصة الاطفال :
فالعيد في الأغلب للأطفال، وهي الفئة التي تشعر بقدوم العيد وترتاح إلى رائحته وتقترب منه أكثر، فلها الملابس ولها الهدايا، وهي تقبل على العيد بالإنتشار في المتاجر، تعجب بذلك اللباس وتبحث عن أن تجرب ذلك الآخر، والغريب في الأمر أن نكهة هذه الملابس في فترة العيد اجمل وازكى بالنسبة لهم، وهي غيرها عن تلك في الايام العادية، والتي حتى لا تقترب في الكثير من الاحيان الى الرغبة بالقبول عندهم، ولهذا فهم ينتظرون وينتظرون العيد بفارغ الصبر لارتدائها، ولهذا على رب الأسرة ان يبدا التخطيط لشراء هذه الملابس مبكراً، لان مع اقتراب موعد يوم العيد، تزداد الازمات في الاسواق، ويصبح من الصعب المشي حتى في الشوارع، نظرا لكثرة الناس والازدحام، وقد يكون من الحكمة احيانا ان يتم شراء الملابس قبل قدوم الشهر الفضيل احيانا وتخبئته لحين العيد وذلك تفاديا للتسوق وقت الازمات، وتفاديا لنفاذ تلك الملابس التي يرغبون بها من كثرة المشترين، وتفاديا أيضاً لارتفاع الاسعار قبل حضور العيد.
صناعة الحلويات البيتية :
الكعك، او كعك العيد، من أكثر الأمور المبهجة في العيد، ويفرح بها ليس الصغار فقط، بل الكبار أيضاً، وهناك انواعا من الحلويات التي تحضر في العيد، ولكن اشهرها كعك العيد او ما يعرف بالمعمول، ويحشى بحشوات مختلفة، كالتمر أو الفستق الحلبي او الجوز، ويفضل الكثير من الناس شراءه جاهزاً، إلا أن ما يحضر في البيت الذ بكثير، واوفر على ميزانية العائلة، ويدخل البهجة والسرور على المنزل، ويشارك في تحضيره العائلة باكملها، وبعض الاقارب او الجيران، نظرا لانه يحتاج الى المساعدة في تحضيره وخبزه، ويقدم الكعك للضيوف في ايام العيد، مما يدخل البهجة والسرور .
شراء الشوكولاته والسكاكر :
إذ لابد من تقديم الشيكولاته والملبس للضيوف، فلا عيد بدون الشيكولاته، وهناك أنواع كثيرة منها، كل بحشوة مختلفة وبنكهة مختلفة عن الآخر، ولا نقول هنا أن نشتري الأصناف الغالية من الشيكولاته، بل يمكننا شراء انواع جيدة ومناسبة لميزانية الاسرة، وتنتشر في الاسواق انواع كثيرة من الشيكولاته قبل مجيء العيد، فلكل خياره في انتقاء النوع الذي يريد .
تحضير القهوة العربية، بالاضافة الى القهوة العادية :
حيث تنتشر في أول أيام عيد الفطر رائحة القهوة العربية الأصيلة ( القهوة البدوية )، ولابد من تقديم القهوة العادية للضيوف، وعلى ربة المنزل شراء القهوة بنوعيها قبل مجيء العيد بيوم او يومين، وعليها أن تتاكد أن تشتريها مطحونة للتو، أي طازجة، ولا تشتري من القهوة التي تكون مغلفة بشكل مسبق، والقهوة العادية سهلة التحضير، أما القهوة العربية فتحتاج للتحضير قبل العيد بيوم، لأنها تحتاج إلى الغلي على النار، وفي يوم العيد علينا زيادتها واعادة غليها .
الاهتمام بالمظهر الخارجي :
وتأتي هذه النقطة بشكل خاص للكبار، حيث يجب ان يكون الواحد فيهم على اتم الاستعداد لاستقبال المهنئين بالعيد، وهذا يتطلب الاهتمام بالمظهر الخارجي، كالاستحمام والحلاقة للرجال، والاهتمام بالنظافة الشخصية،اما ربة المنزل فعليها العناية ببشرتها وشعرها، كان تذهب الى احدى الصالونات، لتصبغ او تسرح شعرها، وتهتم بنفسها لاستقبال العيد باجمل حلة .
شراء بعض الاكسسوارات والأواني المنزلية :
وذلك لتزيين المنزل بها، واعطاء طابع قدوم العيد على المنزل، وشراء بعض انواع من الزينة، واشراك الاطفال في تعليقها، مما يشعرهم بالسعادة البالغة لقدوم العيد، اما الاواني، فذلك لتقديم الضيافة للضيوف بها، مما يظهرها ( الضيافة ) بمظهر انيق وجميل وراق .
إجراء بعض التغييرات في ترتيب الغرف، خاصة غرفة استقبال الضيوف :
فببعض التغييرات والترتيبات على الغرف، يحدث تغيرا كبيرا على شكل المنزل، ويكسر الروتين القادم من التعود على نفس الترتيب في البيت، والعيد مناسبة جميلة لاحداث بعض التغييرات، وشراء بعض قطع الاثاث البسيطة، والتي تدخل السرور والبهجة على افراد الاسرة، وتشعرهم بالتجديد، وذلك اذا كانت امكانيات الاسرة تسمح بالشراء، اما اذا كانت لا تسمح، فتغيير الترتيب مطلوب، لاحداث التجديد .
وأخيراً وليس أخراً، نتمنى ان يأتي عيد الفطر والجميع بصحة وعافية، وأن يكون الله قد تقبل طاعتنا له خلال شهر رمضان المبارك، وأن يعيده الله على الامة الاسلامية بالخير واليمن والبركات، وباحوال افضل مما هي عليه .
[email protected]
أضف تعليق