تشهد مدينة الطيرة في الأيام الأخيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي اسماء مستعاره تتعدى بالقذف والسب والتشهير بشخصيات اجتماعية وسياسية على خلفيه نشاطهم السياسي والمجتمعي في المدينة، حيث انتقدت واستنكرت جمعيات في الطيرة وجمعيات ناشطة وفعالة الى جانب بلدية الطيرة هذه التهجمات واصفة إياها بالسقوط الاخلاقي والقيمي، كما وصفت أصحاب الأسماء المستعارة المشبوهة بالخفافيش مطالبين نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي الا يتداولوا ما ينشره صاحب الاسم المستعار والمتخفي وراء صور غير صورته الشخصية.
من ناحية أخرى فقد علم "بكرا" ان هذه النشاطات غير الأخلاقية والمشبوهة بدأت من قبل جماعات تعرف نفسها بـ "الجماعات الإسلامية" حيث انتقدت نشاطات "رمضان ماركت" والاختلاط والفعاليات التي تخللها البرنامج، وهي تعمل بشكل مستمر على الغاء أي فعالية ثقافية او نشاط اجتماعي في الطيرة بحجة "العيب والحرام" وبحجة "ان هناك اختلاط بين الجنسين" وتعمل على نشر ثقافتها "الداعشية"- ان صح التعبير- حتى وصلت الى انشاء حسابات تمويهية تهاجم شخصيات اجتماعية ناشطة وتهددهم وتشوه سمعتهم.
سمر سمارة: المتأسلمون استعانوا بالشرطة وحاولوا الضغط علينا لالغاء رمضان ماركت
الناشطة الاجتماعية وموظفة بلدية الطيرة، سمر سمارة، كانت احدى الشخصيات التي تم الهجوم عليها بشراسة واتهامها بشكل مباشر باتهامات "قذرة جدًا" الى جانب التحريض عليها وارسال رسائل وكتابات تهدد بقتلها، بدورها توجهت اليوم لمكاتب "فيسبوك" في تل ابيب لتقديم شكوى، وقالت لـ"بكرا" حول الموضوع: في فترة "رمضان ماركت" حاولت جهات معينة ان توقف البرنامج وان تتدخل في النشاطات والفعاليات التي تقام خلاله، ولكننا في جمعية "انتماء وعطاء" القائمين على المشروع والملتقى الثقافي الى جانب بلدية الطيرة رفضنا تدخلاتهم واعتراضاتهم وانتقاداتهم، لذلك بدأوا بمهاجمتنا من خلال الفيسبوك.
وأضافت في حديثها لـ "بكرا": المقلق فعلا، أن هذه الجهات تلقت الدعم من شخصيات اعتبارية، منها من يعمل في مجال القانون، وأخرى من أعضاء البلدية.
وتابعت لـ"بكرا": المتأسلمون والافراد من المعارضة استعانوا بالشرطة وحاولوا الضغط علينا لالغاء "رمضان ماركت" عن طريق الفيسبوك، ولكن بالمقابل الحضور واهل الطيرة تحداهم، حيث انه في اليوم الاخيررئيس البلدية خطب خطاب ناري ضد هذه الشخصيات كما ارتفع عدد الحضور الى 8000 شخص.
وأوضحت سبب الهجوم: هذا الهجوم جاء ضدي بشكل شخصي لانني امرأة علمانية قوية وموقفي واضح جدًا ضد الفكر الداعشي وهم يرفضون ذلك. للتوضيح هم ايضًا قاموا بالكتابة ضد عدة شخصيات اجتماعية معروفة وداعمة لهذه البرامج، لكن وبسبب المشاريع التي اطورها في البلد، وبعد هذا النجاح لـ "رمضان ماركت"، بدأوا بنشر بوستات غير أخلاقية عبر الفيسبوك تحت اسم مستعار وهو "احمد بشارة"، كما انهم بدأوا بارسال طلبات صداقة لاهل الطيرة حتى ينشر الفتنة وفكرته، وقد توجهت الى الشرطة حيث طلبوا مني الذهاب الى المحكمة والحصول على طلب لمؤسسة الفيسبوك بهدف الكشف عن المتستر وراء هذا الاسم المستعار.
تميم أبو خيط: لا نعرف ان كانت مجرد ردة فعل بعد نجاح رمضان ماركت او امر منظم تقوم به جماعة معينة
تميم أبو خيط عضو الملتقى الثقافي واحد الشخصيات التي هوجمت بشراسة قال لـ"بكرا": هذه التهجمات بدأت بالأساس بسبب "رمضان ماركت" واستمرت حتى اللحظة، من الصعب توجيه أصابع الاتهام بشكل عيني، لان حسابات الفيسبوك التي تقوم بنشر وتلفيق الاكاذيب واهية وغير معروف من يقف وراءها، ولكن من الواضح ان هذا الامر كان ردة فعل على نجاح مشروع "رمضان ماركت"، علما ان سكان الطيرة جميعهم شاركوا في الحدث الذي لاقى نجاحًا وإقبالا كبيرًا حيث شمل فعاليات تربوية ثقافية لا منهجية، تركت تربية إيجابية، في حين ان هناك أصوات انتقدت الاختلاط، علمًا أنه سيكون من الصعب ان نقوم بفعاليات دون اختلاط.
وتابع: توجهنا للشرطة في التي طلبت منا ان نقدم شكوى في المحكمة التي سلتزم شركة فيسبوك بالتحقيق في الموضوع.
عايدة توما: على القيادات الدينية والاجتماعية ان تقف وقفة حادة ضد هذه الظاهرة وهذه التصرفات!
النائبة عايدة توما والتي بدورها تتابع القضية بشكل شخصي قالت لـ"بكرا": كما يبدو ان هناك مجموعات داخل مدينة الطيرة وداخل العديد من مدننا وقرانا العربية تقوم بمحاولة فرض اراءها من خلال الاكراه بقضايا تتعلق بنشاطات ثقافية او رياضية مثل عملية منع الماراثون تحت التهديد في مدينة الطيرة، ومنذ أسبوعين هناك حملة ضد فكرة "رمضان ماركت" في الطيرة والذي يعتبر حدث ثقافي.
وتابعت توما لـ"بكرا": ما اود الإشارة له هو خطورة هذه الظاهرة في مجتمعنا في الفترة الأخيرة، برأيي هناك تغلغل لفكر ظلامي، فكر يعيدنا سنوات الى الوراء، علما انه حتى في الماضي كان هناك افتتاح وتطور لتقبل الحياة الثقافية في مجتمعنا، حيث اليوم بدأنا نرى دخول فكرة الاكراه الديني والاكراه الثقافي على قرانا ومدننا ويجب التصدي لها بكل ما اوتينا من قوة قبل ان نستفيق ونرى ان هذه الأفكار تغلغلت اكثر في مجتمعنا.
واسهبت توما قائلة: برأيي التصدي الأفضل هو عدم التراجع او المساومة مع هذه المجموعات، وخلال محاولتهم لفرض اراءهم يجب التصدي لهم ومنعهم من اكراهنا على القيام او عدم القيام بامور معينة لانهم ينصبون انفسهم مسؤولين عن اخلاق وحصانة المجتمع، هذا المجتمع هو تعددي وحضاري، نحن نريد ان نبني مجتمعات واعية ومثقفة قادرة على ان تميز بين الصحيح والخطأ وليس ان نخلق مجتمع منغلق على ذاته، يجب ان تكون هناك وقفة صريحة ومسائلة لكل فرد يتعاون مع هذه المجموعات، ووقفة حادة لكل القيادات على كل المستويات سواءً اجتماعية او دينية بان تقول موقفها وبصريح العبارة عن هذه التصرفات.
سامح عراقي: كلي ثقه ان الناس يعرفون الحقيقه تمام المعرفه ولن تنطلي عليهم هذه الخدع
بدوره مختتمًا قال المحامي سامح عراقي، القائم باعمال رئيس بلدية الطيرة، لـ"بكرا": إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ، ان هولاء الخفافيش اللذين يتسترون وراء اسماء مختلفه ويشهرون في الناس ليوجهوا لهم مختلف التهم ويتعدوا على ناس شرفاء ..يضحون من وقتهم لخدمة ناسهم وشعبهم .ان سمر سماره ..ايهاب عراقي ..تميم ابو خيط ..د.وليد ناصر ناس لا اختلاف عليهم ولو اختلفتم معهم .ناس يعطون لبلدهم ويخدمونها .كلي ثقه ان الناس يعرفون الحقيقه تمام المعرفه ولن تنطلي عليهم هذه الخدع .علينا جميعا ان ننبذ هذه الاساليب ونرفضها جميعا .سمر ..ايهاب ..تميم ..وليد عشتم ودمتم وكلي ثقه انكم اقوى من كل هذا .
[email protected]
أضف تعليق