تأخذ مسألة بناء جامعة في الناصرة ترعاها جامعة حيفا بموجب الاتفاقيات بينها وبين بلدية الناصرة هذه الأيام حيزا كبيرا، وتشغل الرأي العام بشكل واضح، حيث انه في حال تم ذلك بالفعل فانها ستكون الجامعة الأولى التي ستبنى في بلدة عربية فقط للاكاديميين العرب.

وقد علمت مراسلتنا من مصدر موثوق- رفض ذكر اسمه في التقرير- انه في بداية هذا العام كان هناك مناقصة من مجلس التعليم العالي حيث قرر ان يُفتتح حرم جامعي في بلدة عربية، وتقديم المناقصات كان حتى نهاية شهر أيار، وقدم لهذه المناقصة خمسة مجموعات منهم بلدية الناصرة وجامعة حيفا بموجب الاتفاقية التي تمت بين الطرفين، فيما سيصدر قرار المناقصة في نهاية شهر أب- اغسطس القادم.

وتابع المصدر: البلدية قامت باتفاقية مع جامعة حيفا وجامعة حيفا من المتوقع ان تُفّعل الموضوع، البلدية ستقوم ببناء الجامعة والصيانة وجامعة حيفا ستكون مسؤولة عن التعليم، حيث كان هناك اتفاق بان تكون الجامعة في الخمسة سنوات الأولى في قرية زياد التعليمية حيث سيتم خلال الخمسة سنوات بناء الجامعة في منطقة القفزة وبالتالي يتم تفعيلها.
 
واختتم المصدر منوها: رئيس البلدية، علي سلام، اكد بانه سيقوم بالبدء ببناء جامعة في الناصرة علما انه حتى اللحظة لا يوجد أي جواب ولم يحصل أي طرف على مناقصة مجلس التعليم العالي وهي بناء جامعة في بلدة عربية، غير الاتفاق بين جامعة حيفا والناصرة. علي سلام صرح انه سيكون هناك جامعة في الناصرة واكد علي ذلك في حين انه حتى اللحظة لم تحصل بلدية الناصرة على مناقصة بناء جامعة.

شريف زعبي: ميزانيات بناء الجامعة لا يوجد لها تخصيص في الميزانية ولا يوجد لها موافقة لصرفها من وزارة الداخلية

عضو بلدية الناصرة عن كتلة الجبهة شريف زعبي كان قد ابرق برسالة الى رئيس البلدية علي سلام حول مسألة بناء جامعة في الناصرة والاتفاقية التي ابرمتها البلدية مع جامعة حيفا حول الموضوع مشيرا خلال رسالته ان البلدية لا تملك الميزانيات الكافية والمطلوبة لبناء الجامعة كما ان مجلس التعليم العالي حتى اللحظة لم يوافق على بناء الجامعة في الناصرة.

على ضوء ذلك توجه "بكرا" لزعبي حيث عقب بدوره قائلا: كعضو بلدية وكمواطن في الناصرة يسرني وجود مبادرة من مجلس التعليم العالي لتفعيل حرم جامعي في بلدة عربية . يحق لجمهور الشباب العرب وجود حرم جامعي بمستوى عالي وانا مقتنع ان الناصرة هي المكان الافضل لوجود هذا الحرم. ولهذا السبب توجهت برسالة لرئيس البلدية انتقدت فيها طريقة التعامل بالموضوع بصورة فردية ومليئة بالأخطاء القانونية التي قد تسبب الى ان تخسر الناصرة اقامة الحرم الجامعي فيها.

وتابع: لقد قام رئيس البلدية بالتوقيع على اتفاقية بدون التشاور مع المستشار القضائي للبلدية، وبدون التشاور واخذ رأي اعضاء البلدية. من خلال الاتفاقية هنالك تعهد في بناء حرم جامعي على حساب البلدية وصيانة مباني ستكلف خزينة البلدية ملايين الدولارات ، كل هذه الميزانيات لا يوجد لها تخصيص في الميزانية ولا يوجد لها موافقة لصرفها من وزارة الداخلية .

ونوه: لقد طلبت من رئيس البلدية قبل اربعة اشهر تصوير الاتفاقية مع جامعة حيفا ولكنه لم يتم التجاوب مع طلبي ألا بعد تقديمي التماسا للمحكمة، ولذلك توجهت لرئيس البلدية من خلال الرسالة وطلبت منه التعاون مع الجميع وعدم اخفاء أي شيء لان الهدف الذي نسعى اليه هو هدف ايجابي وهو اقامة حرم جامعي في الناصرة لنخدم اهلنا ومدينتنا الغالية.

علي سلام: أكتوبر القادم سيكون هناك جامعة في الناصرة...

علي سلام عقب بدوره لـ"بكرا" حول الموضوع قائلا: هناك اتفاقية مع جامعة حيفا، حيث سيكون هناك جامعة في الناصرة في أكتوبر القادم، وبالمقابل فاننا سنلف العالم كله حتى نحصل على ميزانيات كافية لبناء الجامعة في الناصرة.

وكان سلام قد صرح واكد في مناسبات عدة اخرها الليلة الأخيرة من مهرجان ليالي رمضان انه قد تم التوقيع مع جامعة حيفا وسيم البدء ببناء جامعة في الناصرة وليس كلية في أكتوبر القادم.

نص الإتفاقية 

من ناحية أخرى كان قد وقعا مؤخرا رئيس بلدية الناصره علي سلام ورئيس جامعة حيفا عاموس شابيرا اتفاقيه بموجبها تبدأ جامعة حيفا بالعمل في حرم جامعة حيفا في الناصره وهذا التوقيع جاء ليتوج الاتفاقيه الاولى المبدئيه التي تم توقيعها قبل بضعة أشهر .

ويذكر ان الاتفافيه التي وقعت اليوم تحوي داخلها نصا يقول: ان جامعة حيفا ستقيم جامعة حيفا في الناصره مؤقتا في مباني القريه التعليمية على اسم توفيق زياد وتفتح ابوابها في شهر اكتوبر القادم حيث يبدأ التسجيل من شهر آب هذا العام .

المواضيع التي ستدرس في الجامعه هي :علم النفس، علوم سياسية، الحوسبة الاقتصاد وادارة الأعمال، ادارة حسابات، علم الحاسوب، استشاره وتربية، اساليب التدريس، حقوق، ودراسات متعددة التخصصات.

وتابعت الاتفاقية: ستقوم لجنه موجهة من البلدية والجامعة بتفعيل الجامعة، البلديه ستكون هي المسؤولة عن المباني وصيانتها، بعد سنوات قليله ستقوم جامعة حيفا وبلدية الناصرة معا بالبدء ببناء الجامعه التي خصصت لها قطعة أرض في جبل القفزة لتكون أول جامعة عربية مستقلة في المجتمع العربي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]