دان البابا فرنسيس اليوم (الإثنين) استخدام سلاح التجويع في الحروب وعبّر عن أسفه لأن نقل الأسلحة عبر الحدود أصبح أسهل من نقل المساعدات المطلوبة لإغاثة المدنيين.

وبعد أيام من السماح لوكالات الإغاثة توصيل الغذاء إلى مدينة داريا السورية المحاصرة للمرة الأولى منذ العام 2012، قال البابا إن منع وصول الامدادات إلى مناطق الصراع انتهاك للقانون الدولي.

وقال البابا في كلمة أثناء زيارة إلى مقر «برنامج الأغذية العالمي» في روما إن العالم يعيش «مفارقة غريبة، ففي حين تعيق القرارات السياسية غير المفهومة والرؤى الأيديولوجية المشوهة والحواجز الجمركية المنيعة مشاريع المساعدات والتنمية، فإن الأمر نفسه لا ينطبق على الأسلحة». وأضاف: «في بعض الحالات يستخدم التجويع نفسه سلاحاً في الحرب».

وكثيراً ما دان البابا تصنيع السلاح وتهريبه، إذ قال: «يتم تداول الأسلحة بحرية وقحة ومطلقة فعلياً في أنحاء عدة من العالم. ونتيجة لهذا تتغذى الحروب بدلاً من أن يأكل الناس».

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اتهم في كانون الثاني (يناير) الماضي الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة باستخدام التجويع سلاحاً في الحرب، ووصف الأمر بأنه «جريمة حرب».

وأشار البابا إلى أن العالم الغني أصبح متحجر المشاعر على نحو متزايد «وتتكون لديه مناعة ضد مآسي البشر ويراها أمراً طبيعياً... وتتحول هذه الأرواح البشرية كلها إلى قصة خبرية».

وكان البابا دان سابقاً المضاربة على أسعار الغذاء، وقال إنها تقوض محاربة الفقر والجوع، وشجب إهدار الغذاء في الدول الغنية. وقال: «نحن في حاجة إلى أن نتذكر أن الطعام المهدر يمكن اعتباره مسروقاً من على موائد الفقراء والجياع».

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]