تفضل الكثير من الأمهات المرضعات عدم التوقف عن اعطاء الطفل الحليب الطبيعي، على الرغم من كونهن صائمات.

والعديد من علماء الدين يؤكدون أن المرضعة يمكنها ان لا تصوم خصوصاً واذا كان الطفل حديث الولادة ويعتمد بشكل أساسي على حليب أمه، لكن هناك امهات لا يرغبن بتجاوز الصيام.

فهل من تأثير له على الرضاعة؟ الجواب في هذا الموضوع عبر موقع السيدة العربية.

التأثير على وزن الطفل

يجمع الكثير من الاطباء، والعديد من الدراسات التي أجريت على الرضيع أثناء فترة الصيام، على ان الصيام أثناء الرضاعة لا يعرض الطفل للأذى، لأن جسم الأم المرضعة سيكون دوماً قادراً على الحفاظ على انتاج حليب على الرغم من أن الام صائمة.

فصيام هذه الفترة من الزمن، وحتى 20 ساعة يومياً، لا يشكل فارقًا في كمية الحليب، خصوصاً وان جسم الأم يتكيف عن طريق تغيير الطريقة التي يستخدم بها السعرات الحرارية المتاحة.

إلا ان الكثير من الدراسات تشير في هذا الاطار، إلى ان الصيام يؤدي الى تراجع كمية الدهون الموجودة في حليب الأم ما يؤدي الى انخفاض في وزن ومعدل نمو الطفل، فعلى الرغم من ان الجسم يعمل على تعويض هذه الدهون التي تنقص من حليب الأم الا ان الأمر يخف تدريجياً مع مرور وقت الصيام وبالتالي فان تراجع وزن الطفل سيظهر في الايام الاخيرة من الصيام.

ومن هنا يتم التأكيد على ان هذا الموضوع مرتبط بشكل أساسي بمدى قدرة الأم المرضعة على تناول المأكولات المفيدة لا سيما على وجبة السحور، لأن هذا الأمر سيساعدها كثيراً على اعطاء الفيتامينات المطلوبة لرضيعها طوال اليوم، وسيسمح لها بتحمل فترات الرضاعة الطويلة المتزامنة مع وقت الصوم. مع ضرورة ممتابعة اي تغيير في هذا الاطار مع الطبيب المشرف على الطفل وطبيب الأم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]