أثار فيلم "مفرق 48" أصداء واسعة ، فاجأت حتى المخرج (أودي ألوني) وأبطاله ، وفي مقدمتهم نجم الراب الفنان تامر نفار ، ابن مدينة اللد .
ويتناول الفيلم قصة حب بين شاب (تامر نفار) وشابة (سمر قبطي) يعشقان موسيقى "الهيب هوب" ويستعملانها سلاحاً ضد القمع السلطوي (الاسرائيلي) ولمكافحة الجريمة في المجتمع العربي . ويجسد الفيلم صراعات الهوية والصراعات اليومية التي يعايشها المواكن العربي داخل اسرائيل عامة ، وفي مدينة اللد (المنكوبة – خاصة ، بصفتها أيضاً مدينة "مختلطة" يعيش فيها العرب واليهود في فوارق صارخة وتمييز سافر .
وفي مقابلة مع "بكرا" عبّر نفار عن ابتهاجه بنجاح الفيلم وبالجوائز التي حصدها ، وبنسبة مشاهدته ، وبالمعاني الحقيقية التي يتضمنها – كما قال – سياسياً واجتماعياً وقومياً .
وبالمقابل ، لم يبْد نفار متفائلاً من مستقبل العلاقات بين الشعبين في اسرائيل ، ولا من أي انعكاس ايجابي للفيلم واصدائه على هذه العلاقات "فلا الفيلم ، ولا أغاني الراب يمكنها توقف طوفان التحريض والعنصرية ، القادم من أعلى المستويات في الدولة والحكومة ، مثلما ان الفن لا يمكنه التصدي لطائرات الاف – 16 وللاستيطان وسطوة السلطة " – على حد تعبيره ، مقتبساً ما قاله المخرج أودي ألوني عن ان الفيلم يشبه سفينة نوح التي تحمل دعاة الحياة وسط طوفان من التحريض والكراهية .
ومن جهته وصف تامر نفار الفيلم بأنه مثل حزام أمان يرتبط به ركاب سيارة يقودها سائق أسكرته السطوة والقوة ... حتى الثمالة !
[email protected]
أضف تعليق