لا تقتصر جمالية الحديقة فقط على تزيين المساحات والعناية بالنباتات والأشجار وكل المغروسات ، وإنما تحتاج الحديقة لتكون مكتملة الأناقة ومتميزة الديكور والجمالية إلى اختيار الأثاث المناسب والذي يزيد من تميز هذا المكان الذي يصبح ملاذا لكل أفراد الأسرة لقضاء أروع الأوقات بين أحضان الطبيعة بعيدا عن المنزل وجدرانه المقفلة والتوجّه إلى هذا المكان الذي يتميز بالهواء الطلق وجمالية أنيقة فضلا عن النسيم العليل الذي يبحث عنه الكثير من النساء في فصل الصيف ، فاختيار الجلسات الخاصة بالحديقة يتطلب أيضا التركيز والذوق الرفيع إذ تصبح هذه الجلسة هي المكان الذي يقضي فيه الأفراد معظم أوقاتهم الصباحية والمسائية وأحيانا يتم فيه استقبال الضيوف أيضا .
وبما أن الجلسات في الحديقة تصبح المكان الأهم في فصل الصيف يجب الاهتمام به جيدا ومراعاة مجموعة من القواعد التي تساعد في تحوله إلى مكان مميز يليق للجلسات العائلية وقضاء مجموعة من الأمسيات الصيفية تحت أضواء النجوم والقمر ، إضافة إلى انه يصبح مكانا لتناول وجبات الإفطار الصباحية تحت أشعة الشمس الذهبية والاستمتاع بالنسيم الصباحي الذي ينعش الروح ، هذا بالإضافة إلى كون هذه الجلسات تتحول في شهر رمضان إلى مكان مهم أيضا لتناول الإفطار والاستمتاع بالطقس المميز لذلك يجب اختيار الجلسة المناسبة أولا حسب عدد أفراد الأسرة ويجب أن تكون مناسبة أيضا عند استقبال الضيوف ، ويجب أن تكون جلسة راقية ومميزة تتوفر على جميع المعايير التي تحولها إلى مكان يتجه إليه الأفراد وقضاء الأوقات فيه دون التفكير في مبارحته .
ويمكن أن تصبح الحديقة مميزة ليس بتصميمها فقط وإنما باختيار القطع التي تتماشى مع الجلسة التي طرحت منها العديد من التصميمات المميزة والتي برزت باختلافها وأشكالها المتعددة إلا أنها جاءت مشتركة في لمسة الطبعات المأخوذة من الطبيعة ، إضافة إلى كونها مميزة في تصميمها فهي مميزة أيضا في خاماتها التي اختلفت وتنوعت من مصمم إلى آخر إذ يتم الاختيار منها حسب المساحة المتوفرة وحسب أفراد الأسرة كذلك ، والتي تميزت بلمسة الورود والأشجار وغصونها وأوراقها المتنوعة ، إضافة إلى اعتماد مجموعة من الزخارف والنقوش التي تنوعت بين الكلاسيكي والتقليدي والعصري والتي تم اعتمادها بخامات طبيعية ممزوجة تزيد من أناقتها وجماليتها الساحرة التي تخطف الأنظار ، هذا بالإضافة إلى اعتماد تشكيلة من الخامات الأخرى التي زادتها جمالا كتلك الألوان التي تم اعتمادها فيها والتي أعطتها الرونق الساحر والخاطف للأنظار .
وتميزت الجلسات أيضا باختلاف التصاميم التي تنوعت بين الجلسة ذات الكنبات الكبيرة والطويلة والمتعددة وبين الجلسات ذات الكنبات الصغيرة التي جاءت متفرقة ومنفصلة فيما بينها إضافة إلى الجلسات المتصلة والتي تنوعت بين الجلسة التي اتخذت شكلا مستطيلا فضلا عن الدائري والنصف دائري والمربعة والمستطيلة ، هذا وتنوعت أيضا في مواد تصميمها بين الخيزران والحديد والخشب والبلاستيك والفولاذ ، إضافة إلى اعتماد مجموعة من الإكسسوارات التي ترافق الجلسة وتعطيها لمسة الأناقة كتلك الوسائد الكبيرة التي يمكن اعتمادها كمقاعد إضافية عندما يتم استقبال الضيوف ويكون عدد الراغبين في الجلوس في الحديقة كبير ، إضافة إلى اعتماد لمسات الاباجورات الخاصة بالإضاءة والتي يمكن التنويع فيها بين الفوانيس بما أننا في أجواء رمضان فضلا عن اعتماد لمسة البوفات الجلدية كذلك والتي يفضل أن تكون بخامات طبيعية راقية تزيد من جمالية المكان وتعطيها الاشراقة الطبيعة المميزة.
[email protected]
أضف تعليق