ادى آلاف المواطنين من مدينة القدس والداخل، الليلة الماضية، صلاة التراويح الأولى بشهر رمضان الكريم، في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
ودعا مدير المسجد الاقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني المصلين الى شد الرحال الى المسجد الاقصى واداء الصلوات فيه مؤكدا على اسلامية المسجد البالغ مساحته 144 دونما.
وأم المصلين لصلاة التراويح عدد من الائمة من بينهم الشيخ يوسف ابو اسنينة .
وفور إعلان المفتي العام للقدس وفلسطين الشيخ محمد حسين عن ثبوت شهر رمضان خرج المقدسيون في شوارع وأزقة وحارات البلدة القديمة يعلنون عن ابتهاجهم بقدوم الزائر السنوي، وأطلقوا الألعاب النارية ووزعوا الحلوى في المسجد المبارك والشوارع القريبة منه".
وقد انتهت لجان حارات القدس القديمة من وضع لمساتها الأخيرة على الزينة الرمضانية اللافتة في كل أنحاء البلدة، وخارج أسوارها، ورفع لافتات الترحيب في الحارات، والأزقة بشوارع البلدة، رغم عراقيل الاحتلال في المدينة.
يذكر أن مدينة القدس خاصة بلدتها القديمة شهدت أمس يوماً عصيبا سادته أجواء مشحونة بالتوتر الشديد بسبب عربدة المستوطنين، ومسيرتهم الاستفزازية التي رفعوا فيها ألاعلام الاسرائيلية خلال اختراقها البلدة القديمة باتجاه باحة حائط البراق في الذكرى الـ49 عاما على النكسة (احتلال ما تبقى من مدينة القدس المحتلة عام 1967م).
دلياني: مسيرة الاعلام أثبتت أن القدس ليست عاصمة لدولة الاحتلال
وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، ديمتري دلياني، أن مسيرة الأعلام التي نظمتها مجموعات استيطانية بالتعاون مع أذرع حكومة الاحتلال المختلفة مساء أمس أثبتت أن القدس ليست عاصمة دولة الاحتلال و أن الاحتلال و مستوطنوه الى زوال.
و لفت دلياني الى أنه لا يوجد دولة في العالم تدّعي أن مدينةً ما عاصمتها وتحتاج الى تحويلها لثكنة عسكرية لتتمكن من الاحتفال بها !!! كما أنه لا يوجد في العالم دولة تحتاج الى عدد من عناصر الجيش للاحتفال بمكان يفوق عدد عناصر الجيش الذي احتل هذا المكان عسكرياً أصلاً، و أن تصريحات نتنياهو في هذه المناسبة لتطمئنة مؤيديه على مستقبل الاحتلال كانت كلمات مهزوزة، خارجة عن الواقع، و أقرب الى كلام طفل وقح يحاول انتزاع دمية غيره على غير وجه حق.
و أكد دلياني أن عنوان مسيرة الاعلام هذا العام كانت التطهير العرقي حيث طالب المشاركون عبر ملصقات تحرض حكومة الاحتلال على ترحيل الفلسطينيين من مدينتهم، و أن المتطرف باروخ مارزيل و اعضاء منظمته المتطرفة كانوا يوزعون هذه الملصقات التي شوهدت على صدور المستوطنين و خاصة الأطفال منهم.
و ندد دلياني بالاجراءات القمعية التي مارستها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد المقدسيين قبل وخلال و بعد المسيرة حيث أغلقت المتاجر و ابواب المنازل خاصة في الحي الاسلامي بالبلدة القديمة و منعت تجول الناس في الشوارع الى حين الانتهاء من المسيرة العنصرية الاستفزازية، كما اعتقلت ناشطين فلسطينيين و من ابرزهم القيادي الفتحاوي ناصر قوس، فيما أشاد دلياني بالتجمعات الفلسطينية التي رفعت العلم الوطني الفلسطيني بالرغم من تهديدات المستوطنين و قوات الاحتلال.
[email protected]
أضف تعليق