الكنيسة يزورها سنويا أكثر من 250 ألف زائر من العالم وتعتبر من أهم المعالم السياحية في تشيكيا.

تختلف كنيسة تشيكية تقع في منطقة سيدليتسة عن غيرها من الكنائس في أنه لا يتم الصلاة فيها وأنها أقرب إلى المقبرة والمتحف منها إلى الكنيسة التقليدية، وذلك بسبب وجود عظام بشرية فيها لأربعين ألف شخص.

الكنيسة تحولت إلى أحد المقاصد السياحية الهامة في منطقة وسط تشيكيا، بسبب استخدام عظام نحو أربعين ألف شخص في تزيينها من خلال وضعها على شكل أهرامات أو أثريات وأعمدة وصلبان وغيتارات.

الهدف من هذه الفكرة، حسب القائمين على الكنيسة، هو لفت انتباه الزوار إلى أنّ الحياة قصيرة وإلى أنّ الموت هو واقع قريب وبالتالي يتوجب التفكير بمعنى ومغزى الحياة والتصرف وفق ذلك.

وينفي المسؤولون عن الكنيسة المعلومات التي نشرت في بعض المواقع الالكترونية غير التشيكية، بأن العظام الموجودة في الكنيسة ما هي إلا عظام أناس مسلمين، وذلك بناء على أمر من البابا في العام 1218، مشددين على أنّ هذه المعلومات غير صحيحة على الإطلاق.

ويضيفون أنّ المكان كان في الأصل عبارة عن كنيسة تتواجد داخل مقبرة كبيرة وأنّ حدثا تاريخيا وقع في العام 1278 هو الذي غير واقعها، تمثل بإرسال الملك بريشمسل اوتاكار الثاني، المسؤول عن الدير في المنطقة وكان اسمه “ييندرجيخ” إلى القدس، فعاد الأخير ومعه تراب من المكان الذي دفن فيه السيد المسيح ومن ثم قام مرة بعد الصلاة بنثر هذا التراب في المقبرة، الأمر الذي جعل البعض يعتبرها مكانا مقدسا ولذلك فإنّ الناس قاموا حقا بدفن أقاربهم فيها للتقرب من الله أكثر.

ووفق المصادر التاريخية التشيكية، فقد دفن في هذا المكان خلال العام 1318 نحو 30000 ألف شخص توفوا بسبب مرض الطاعون ثم دفن الآلاف لاحقا فيها خلال الحرب الهوسية، لأنّ بعض المعارك الطاحنة جرت بالقرب منها.

ويزور الكنيسة سنويا أكثر من 250 ألف زائر الكثير منهم من الأجانب وتتواجد ضمن الأماكن السياحية التي تشير إيها المكاتب السياحية كأحد الأماكن الملفتة التي يتوجب زيارتها عند القدوم إلى تشيكيا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]