تطرق رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أخيرا، إلى قضية اغتصاب إسرائيلية بوحشية على يد فلسطينيين، والتي تثير عاصفة في إسرائيل في اليومين الأخيرين، على صفحة فيسبوك كاتبا "إنها جريمة تقشعر لها الأبدان وتطلب استنكارا واسعا – لكننا لم نسمع أي استنكار- لا في الإعلام ولا من السياسيين"، كتب نتنياهو في إشارة إلى اللامبالاة التي أبدتها السلطة الفلسطينية وإعلامها مع الحادثة.

وأضاف رئيس الحكومة "تخيّلوا لو كانت الأحداث عكسية". وأثار هذا الرد الرسمي من جانب رئيس الحكومة غضب النائبة المعارضة، شيلي يحيموفتش، والتي استهجنت الاهتمام الذي أبداه نتنياهو لهذه الحادثة بالذات.

وكتبت النائبة التي كانت رئيسة حزب العمل في السابق، على حسابها على "تويتر": "عار عليك يا رئيس الحكومة. إنك لم تستنكر يوما مجرمين مغتصبين، والآن تبدي اهتمامك بضحايا الاعتداءات الجنسية عندما يكون المجرمون فلسطينيين، وترى فرصة لاستخدام القضية للتحريض؟".

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت فلسطينيين اثنين تشتبه بأنهما اغتصابا يهودية معاقة ذهنيا في مدينة يافا، وقدمت أخيرا طلبا بتمديد اعتقالهم للمرة الثالثة حتى تتحقق فيما إذا كانوا أطلقوا هتافات عنصرية نحو الفتاة خلال فعلتهم المشينة.

يجدر الذكر أن الشرطة الإسرائيلية لم تحدد بعد إن كانت الخلفية للاغتصاب قومية، لكنها سمحت مؤخرا بنشر تفاصيل الحادثة بعد أن تسترت عليها لأكثر من أسبوع.


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]