اختتم أعماله عصر اليوم (الثلاثاء) المؤتمر الرابع الذي نظمته مؤسسة "غفعات حبيبه" تحت عنوان "اسقاطات الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني على المواطَنَة المشتركة للعرب واليهود في إسرائيل" ، بمشاركة وحضور المئات من المهتمين والباحثين الاكاديميين ، وأعضاء الكنيست : النائب أيمن عودة – رئيس القائمة المشتركة ، والنائب أيوب قرا – نائب وزير التعاون الإقليمي (برتبة وزير) والنائبان : يتسحاك هيرتسوغ – رئيس قائمة المعسكر الصهيوني ، وعوفر شيلح ("يش عتيد" – "يوجد مستقبل") .
واستمع الجمهور الى مداخلة رئيس لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية في إسرائيل ، محمد بركة ، والى تحية متلفزة من الرئيس الإسرائيلي – رؤوبين ريفلين ، وتحية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، ألقاها بالنيابة عنه وزير الثقافة الفلسطيني أنور أبو عيشة ، وتحية من الرئيس الأمريكي ، باراك أوباما .
سفراء وفنانون
وتابع أعمال المؤتمر وفد من السفارة الأمريكية وسفارة الاتحاد الأوروبي ، وممثلون عن منظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام المحلية والأجنبية – وتخللته فقرات فنية شارك في عرضها الفنانون : تامر نفار (راب) وهبة بطحيش والموسيقار سهيل رضوان ، وليرون تاني .
وتخللت المؤتمر مناظرات سياسية مع نواب الكنيست المذكورين ، بالإضافة الى ندوة تحت عنوان "هل الإعلام معاد؟ العلاقات العربية اليهودية في الاعلام الإسرائيلي" – تولت إدارة الحوار فيها الإعلامية غادة زعبي – مؤسسة ومديرة موقع "بكرا" ، بمشاركة ثلاثة اعلاميين ضيوف : الصحفي سامي عبد الحميد ، مراسل القناة العاشرة للشؤون العربية المحلية ، والدكتورة نوعا لافي – الباحثة في الاعلام السياسي في الكلية الاكاديمية "تل ابيب – يافا" ، والصحفي يهودا شوحط ، المحرر في "يديعوت أحرونوت" .
محمد دراوشة : "اليسار الاسرائيلي" بلا رؤية ، وبلا قيادة !
وفي مقابلة مع "بكرا" أشاد مدير مجال المساواة والمجتمع المشترك في غفعات حبيبه ، محمد دراوشة ، بحجم ونوعية المشاركة بالمؤتمر ، وثمّن عالياً تحيات الرؤساء : الفلسطيني (عباس) والاسرائيلي (ريفلين) والامريكي (اوباما) الى المؤتمر – ناسباً إليهم تقديراً كبيراً من جهتهم لأهمية العلاقات بين العرب واليهود في اسرائيل .
ورداً على سؤال – أشار دراوشة الى ان قضية دخول ليبرمان الى الحكومة قد فرضت نفسها على جدول أعمال المؤتمر ونقاشاته "بالنظر الى مواقف هذه الشخصية الخطيرة العنصرية بامتياز" – على حدّ تعبيره ، واصفاً انضمام هذه الشخصية للحكومة بأنه "اسوأ وأخطر حدث في هذه الظروف ، على البلاد والمنطقة بأسرها ، لا سيما وان مواقفه وطروحاته تجد أرضية خصبة ودعماً من رئيس الحكومة ونفتالي بينيت والمستوطنين .
ووصف محمد دراوشة مواقف وتصرفات من يسمّون انفسهم "يساراً اسرائيلياً " بأنها متلعثمة ، وبلا رؤية ولا طريق ولا قيادة ، مشدداً على انه إزاء هذه الحالة العبثية "فان مؤتمر غفعات حبيبه يهدف الى تشكيل وبلورة قيادات مؤثرة وجديرة تذهب بالبلاد والشعبين الى شاطئ الأمان .
[email protected]
أضف تعليق