اقام قسم اللغة العربية في جامعة حيفا، يوم الأربعاء الحلقة الدراسيّة السادسة للعام 2015-2016 بحضور عدد من المحاضرين والمحاضرات في القسم وطلاب من الجامعة وتحديدا طلاب القسم للّقب الأول، الثاني والثالث وتهدف هذه الحلقة الدراسيّة إلى الكشف عن الأبحاث اللغويّة والإسلاميّة الجديدة ومناقشتها. 

هذا العام حلّ الأستاذ صبحي عدوي الذي ترجم القرآن مؤخرًا للغّة العبرية ضيفا وقام بإلقاء محاضرة تتمحور حول الدوافع والصّعوبات والخصائص لترجمته الحديثة ثمّ نوقش هذا العمل من عدّة نواح لغويّة ونحويّة بمقارنتها مع نظيرها في اللغة العبريّة. 

المحاضرة لاقت أصداء طيّبة من الطلّا في القسم، العرب واليهود على حد سواء، فالقسم يختصّ بالدراسات والبحوث القرآنية والإسلاميّة وبهذا تعتبر الترجمة مرجع مهمّ وضروي لهذه الأبحاث التي تختصّ بعدّة مجالات ومنها: الشريعة والفقه الإسلامي، النّسويّة في الإسلام، التاريخ وقصص الأنبياء، النحو والبلاغة وعلم التفسير والتأويل. 

ووفقا للأستاذ دوي، تعتبر هذه الترجمة فريدة من نوعها بداية لكونه ابن العقيدة الإسلاميّة مؤمنا بها والمسلم الأوّل عالميا الذي يقوم يترجمه القران الكريم الى اللغة العبريّة، كما وأنّها تخلو من التحريف او التعديل بل تحافظ على نقاء النّص القرآنيّ الأصليّ، إضافة الى معرفته الضليعة بكلا اللغتين العبريّة والعربيّة مما يعطي الترجمة امتيازا يفوق سواها. وتأكيدا على المفارقة بين ترجمته وترجمات أخرى سابقة قام بعرض عدّة أمثلة لآيات مترجمة وفقا لابن شمس בן שמש وريفلن ריבלין متطرقا إلى الأخطاء والإشكاليّات فيها. 

الجدير بالذكّر بأنّ الأستاذ صبحي عدوي حلّ ضيفا أيضا على الجامعة العبرية في القدس وقام بإلقاء محاضرة أخرى بالاشتراك مع قسم اللغة العربيّة والعبريّة ودراسات التوراة والتأريخ وذلك لما ناله هذا العمل من أهميّة وضرورة في الإطار الأكاديمي. 

وأكد الأستاذ عدوي أهداف هذه الترجمة غير محصورة على النطاق الأكاديمي وحسب إنّما تهدف إلى تعريف القارئ اليهوديّ بلغته على الدين الإسلامي بموضوعيّة ومصداقيّة بعيدا عن الإرهاب والتشويه الممنهج لهذه العقيدة. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]