أُقيمت شعائر الجُمعة المُباركة في جامع عُمر المُختار يافة الناصرة حيثُ افتتحها الشيخ سليم خلايلة بِالتلاوة العطِرة مِن الذِكر الحكيم على مسامع المُصلَّين مِن أهالي البلدة والمنطقة، ثُمَّ قدَّم الشيخ موفق شاهين إمام وخطيب الجامع الدرس واستهله بِحمد الله سُبحانه وتعالى وعرَّج الصلاة والسلام على الرسول الكريم النبي مُحمَّد صلى الله عليه وسلم وقال: "نحنُ الآن في شهر شعبان وشهرُ شعبان يليه رمضان وفي شعبان مِن البركات ما تُنوَّر الروح كما نوَّر الله روح داوود عليه السلام لكن يوجد شرط معرفة المحطة التي يتم بها تزوُد النور واستغلال نفحات الله، هذه النفحات والمُناسبات مِن ساعات وأيام وأشهر الله لم يمنحها صُدفةً".
واختتم: "نحنُ في محطة شعبان يكفي شعبان فخرًا أنه سُميَّ شعبانًا لِتشعَّب الخيرِ فيه، وما يُحزِنُني هذه الأيام يوجد عُنف في الوسط العربي قتل وسفك دماء ومشاكل يوميًا على أتفه الأسباب مع العلم هذه أشهر الروحان والايمان والطُمأنينة وذِكر الله ومجالس الذِكر وحلق العلم".
وتابع فضيلته الدرس في الخطبة وتحدث عن شهر شعبان وَعِظم فضائِله وَوُجوب اغتنامه بالطاعات وصيام وقيام ليلة النِصف مِنه، وَذَكَرَ العديد مِن الأحاديث التي تؤكد على فضله.
وبعد مُقدمة الحمد والشهادة بالله والرسول الكريم والصلاة والسلام عليه قال: "بِبَركة شهر شعبان أن يجعل الله القُلوب مُتشعَّبه في حُب الله والرسول وأن يجعل الأمة تتشعَّب بها الخيرات لا يتشعَّب بِها القتل ولا سفك الدم ولا الكذب والغش والخيانة وأن يتشعَّب الخير فيها وَمِنها وإليها إلى شِعاب العالم".
وأضاف: "شعبان نحنُ في غُرَّتِهِ الآن نحنُ في أول أيام شعبان الذي كما قُلت سُميَّ بِهذا الاسم لِتشعَّب الخير فيه ويكفي شعبانُ فخرًا أنَّ أُسامة ابن زيد يسأل النبي عليه الصلاة والسلام ذات يوم قال (يا رسول الله لم أرك تصوم شهر من الشهور ما تصوم مِن شعبان؟ ، فقال صلى الله عليه وسلَّم (ذاك شهر يُغفل الناس عنه بين رجب وشعبان ورمضان وهو شهر تُرفع فيها الأعمال إلى رب العالمين فأُحِب أن يُرفع عملي وأنا صائم)، يا زيد أنه شهر تشعب الخير فيه فمن أخذ منه بحظٍ وافر كُتِبت له الجنة".
مُستدلًا بِقول أُم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أي الشهور كان النبي أكثر عبادة ولله ذِكرًا دون رمضان فتقول (ما رأيته أكثر ذِكرًا لله كذكره لله في شعبان).
واختتم: "شعبان يكفيه فخرًا أنه فيهِ ليلة هي ليلة النِصف مِن شعبان أنَّ الله تعالى ذكرها في القران في سورة الدُخان عِندَ مُعظم المُفسَّرين ((إنَّا انزلناهُ في ليلةٍ مُباركةٍ إنَّا كُنَّا مُنذِرين فيها يفرق كُلَ أمرٍ حكيم))، هذه أيام مقرون مَن لم يستغلها في طاعة الله وَبِذِكر الله وَبِعمل الخير لأنَّ يوم القيامة يقول الله عز وجل ((فَمَن زُحزِح))".
ودعا لله سبحانه وتعالى أن يجعل شهر شعبان خير وسلام وأمان على أُمة المُصطفى.
[email protected]
أضف تعليق