تستضيف "دار راية" مساء الخميس في حيفا أمسية خاصّة حول مسرحيّة "المتشائل"، بمشاركة الفنّان محمّد بكري والناقد أنطوان شلحت.
وتأتي هذه الأمسية في ذكرى مرور عشرين عامًا على رحيل الأديب والمناضل الفلسطيني إميل حبيبي، بالتوازي مع مرور ثلاثين عامًا على تقديم المسرحية لأوّل مرّة، بأداء الفنان محمّد بكري، وإخراج الراحل مازن غطاس.يتخلّل الأمسية عرض لقاء مُتلفز مع الأديب الكبير،ومقاطع من المسرحيّة، وحوار حول "المُتشائل"، الرواية والمسرحيّة، وسيرة حبيبي الإبداعية والنضالية.
يذكر أنه منذ العام 1986 قدّم الفنان محمد بكري مونودراما "المتشائل" في أكثر من ألف عرض في البلاد والخارج، بما يشكّل ظاهرة فريدة في المسرح الفلسطيني والعربي والعالمي، لا تضاهيها سوى فرادة الرواية – "الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبي النحس المُتشائل"- التي اختطّ بها حبيبي مسارًا إبداعيًّا فارقًا في الأدب العربي المُعاصر.
· إميل حبيبي (1921-1996)
وُلد إميل شكري حبيبي في وادي النسناس في حيفا عام 1921. انخرط في النشاط السياسي والثقافي منذ نعومة أظفاره في "عصبة التحرّر الوطني". انتُخب لعضوية الكنيست عن "الحزب الشيوعي الإسرائيلي" عام 1952 واستقال منها عام 1972 للتفرّغ للأدب ولتحرير صحيفة "الاتحاد"، التي حوّلها إلى صحيفة يومية عام 1983 وظلّ رئيسًا لتحريرها حتى العام 1989. ولعب على مدار هذه الحقبة دورًا محوريًا في الحياة السياسية والثقافية للجماهير العربية الفلسطينية التي بقيت في وطنها بعد نكبة العام 1948، حاملا "البطيختين" بجدارة لافتة.
تُرجمت أعماله الأدبية والمسرحية إلى عشرين لغة. حاز أوسمة وجوائز أدبية عدّة، كان أبرزها الجائزة الفلسطيني الأعلى "وسام القدس" عام 1990، والتي منحتها منظمة التحرير الفلسطينية لكبار مثقفي الشعب الفلسطيني المؤسسين، من الأحياء والراحلين، و"جائزة إسرائيل" في الأدب عام 1992. توفى ليلةَ الأول من أيار عام 1996. ودُفن، حسب وصيته، قبالة شاطئ البحر في حيفا، وكُتب على شاهد ضريحه "إميل حبيبي: باقٍ في حيفا".
[email protected]
أضف تعليق