عمادة الدّراسات الإسلاميّة في أكاديميّة القاسميّ تعقد يومها الدّراسيّ بعنوان: "ظاهرة التّكفير بين الضّوابط الشّرعيّة والتّجاوزات العقديّة والأخلاقيّة".
عقدت عمادة الدّراسات الإسلاميّة في أكاديميّة القاسميّ يومًا دراسيًّا بعنوان: "ظاهرة التّكفير بين الضّوابط الشّرعيّة والتّجاوزات العقديّة والأخلاقيّة". وذلك يوم الإثنين 2/5/2016 الموافق 25/ رجب/1437 هـ، حيث تمّ تسليط الضّوء على هذه القضيّة المهمّة والظّاهرة الخطيرة.
عريف اليوم الدّكتور سفيان كبها رحّب بالحضور، ودعا الطالب مهدي قاسم ليتلو ما تيسّر من آيات الذكر الحكيم، ثمّ تحدّث الدّكتور ياسين كتّاني – العميد الأكاديميّ - في كلمته التّرحيبية حول أهميّة هذا الموضوع، لا سيّما في وقتنا الراهن، والذي تعيش فيه الأمّة الإسلاميّة في تخبطات التّكفير والتّكفيريين، داعيًا من خلال كلمته إلى ضرورة توضيح المعايير والضوابط العقديّة والشّرعيّة المتعلقّة بهذه القضيّة الحسّاسة لأبنائنا وشبابنا حتى لا تنحرف بهم السُّبل عن جادّة الصواب والمنهج القويم.
جلسة اليوم الدراسي الأولى تحدّث فيها الدّكتور أيمن ريّان حول "مفهوم الغلوّ في القرآن الكريم"، ثم تلاه الدّكتور نزار جرن متحدّثًا عن " الصّلاة كوسيلة في مواجهة ظاهرة التّكفير"، واختتم الجلسة الأولى الدّكتور عوني مصاروة من خلال محاضرته عن "حُكم تكفير أهل القِبْلَة بين أهل السُّنّة والجماعة وغيرهم".
وتناولت الجلسة الثانية الحديث عن أسباب انتشار ظاهرة التّكفير، حيث تحدّث فيها الدّكتور توفيق سيّدي عن" ظاهرة التّكفير، غُلوّ ومجازفة – الأسباب، الآثار، والعلاج"، وتطرّقت الأستاذة تغريد قعدان في محاضرتها إلى" موقف العلماء من مصطلح الغلوّ في التّكفير"، وأما الدّكتور أحمد قعدان فاختتم الجلسة بحديثه عن " أسباب انتشار ظاهرة التّكفير وكيفيّة الحدّ مها".
هذا وقد تبع جلسات اليوم الدّراسي فقرة نقاشيّة راقية نالت استحسان الجميع، وفي الختام لخّص الدّكتور سفيان كبها عريف اليوم هذا اللقاء ببيان مدى تحذير الشّريعة الإسلاميّة الغرّاء من التّساهل في الحكم على الآخرين بالتّكفير مسترشدًا بحديث المصطفى سيّدنا محمد صلى الله عليه وسلّم القائل: " من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما". داعيًا إلى تكثيف اللقاءات والمحاضرات حول هذا الموضوع الهام.
[email protected]
أضف تعليق