يستدل من المعطيات الصادرة مؤخراً عن دائرة الاحصاء المركزية ، أن عدد السياح الذين وفدوا (دخلوا) الى اسرائيل في نيسان ابريل الماضي ، قد بلغ (253) ألف سائح ، أي بتراجع نسبته 12.3% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي (2015) .
وتبدو صورة الوضع (السياحي) أسوأ ، اذا ما قورنت هذه الأعداد بشهر نيسان من العام 2014 (قبل العدوان على غزة) ، حيث بلغ عدد السياح الوافدين (342) ألفاً ، أي ان النسبة الاجمالية لتراجع السياحة منذ الحرب – بلغت 26% .
كما ان معطيات السياحة الى اسرائيل منذ مطلع العام ، تبدو أسوأ فاسوأ : إذ يظهر ان عدد السياح القادمين في الثلث الأول من العام ، قد بلغ حوالي (850) ألفاً ، بتراجع نسبته 3.7% مقارنة بالثلث الأول من العام الماضي ، حيث بلغ العدد (882.1) ألف ، وبالمقارنة مع الثلث الأول من العام 2014 ، فان نسبة التراجع تساوي 18.9% .
1.6 مليون اسرائيلي سافروا للسياحة في الخارج
وبالمقابل ، سجّلت أرقام السياح الاسرائيليين الى الخارج ارتفاعات : ففي الثلث الأول من هذا العام بلغ عددهم (1.6) مليون سائح ، بارتفاع نسبته 15% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ، مع الاشارة الى ان (1.5) مليون من هؤلاء السياح قد غادروا البلاد جواً ، وهنا سجّلت زيادة (بالمسافرين جواً) بنسبة 16% .
وتحليلاً لهذه الحالة ، كتبت الصحيفة الخبيرة "رينا روزنبرغ" في صحيفة "ذا ماركر" ، ما مفاده انه بما ان عيد الفصح اليهودي صادف هذا العام نهاية شهر المذكور – عندها يجب دمج وإجمال اعداد السياح المغادرين في شهري آذار مارس ونيسان للحصول على صورة واضحة ، وفي هذين الشهرين من العام الحالي بلغ عدد السياح الاسرائيليين المغادرين الى الخارج (985) ألف سائح ، بزيادة نسبتها 14% مقارنة بنفس الشهرين من العام الماضي .
أسباب للتراجع ، وأسباب للزيادة
وغقبت متحدث بلسان وزارة السياحة على هذه المعطيات بالقول ان الوزارة تقارن هذه الحالة (في اسرائيل) مع ما يجري في مجال السياحة العالمية ، التي تشهد انعطافات وتقلبات ناجمة عن الأوضاع السياسية والامنية . وأضاف انه " مع ذلك ، فاننا نشاهد دولاً جديدة ، مثل الهند والصين ، تتزايد أعداد السياح القادمين الى اسرائيل منها ، بفضل الدعاية والتسويق النشطين من قبل الوزارة – كما قال ، مضيفاً ان افتتاح الخط الجوي الجديد من الصين الى اسرائيل (بواسطة شركة الطيران الصينية " هينان") ساهم منذ شهر بعد افتتاحه ، في زيادة أعداد السياح .
وبالمقابل ، علل الناطق التراجعات بتردّي وسوء الأحوال الاقتصادية في البلديات التي يأتي منها عدد كبير من السياح الى اسرائيل ، كما جرى لروسيا ، التي هبطت قيمة عملتها ("الرويل") .
[email protected]
أضف تعليق