شاركت الدّكتورة هيفاء مجادلة- المحاضِرة في أكاديميّة القاسمي وكليّة دافيد يلين- في المؤتمر الدّولي الخامس في دُبي بدولة الإمارات العربيّة المتّحدة، والذي انعقد خلال الفترة 4–7 مايو 2016. وقد شاركت ببحثها الموسوم "الاستثمار اللّغويّ الفلسطينيّ في ظلّ الثّنائيّة وهشاشة الهُويّة اللّغويّة"، وتناولت مجمَعي اللّغة: مجمع القاسمي للّغة العربيّة وآدابها، ومجمع اللّغة العربيّة في النّاصرة أنموجًا.
تحدّثت مجادلة عن الواقع اللّغويّ الذي يتميّز بخصوصيّة لدى المواطنين في الدّاخل الفلسطينيّ بسبب مزاحمة اللّغة العبريّة للّغة العربيّة وهيمنتها على الفضاء اللّغويّ، ما أدّى إلى ضعف لغويّ، وتراجع مكانة اللّغة في نفوس أبنائها. ثمّ ألقت الضّوء على المحاولات الجادّة الحثيثة التي يقوم بها أبناء الدّاخل الفلسطينيّ بغية الحفاظ على اللّغة، متمثّلة في مجمعي اللّغة وما يقومان به من استثمارات لغويّة حيويّة.
وقد أثارت الورقة اهتمامًا بالغًا من الحضور، واستمرّت المداخلات والأسئلة على مدار الجلسة كلّها بسبب تغيّب الباحثين المشاركين في الجلسة نفسها، فخُصّص وقت الجلسة بالكامل لورقة الدكتورة مجادلة والمداخلات التي تبعتها. وقد أشاد الباحثون والأساتذة الذين حضروا الجلسة بطريقة عرض الورقة ومضمونها.
يُشار إلى أنّ المؤتمر انعقد تحت رعاية الشّيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدّولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وشارك في المؤتمر ما يقرب من 2500 شخصيّة من علماء ومختصّين ومهتمّين ومسؤولين من 72 دولة، حيث قدّم للمؤتمر 1167 دراسة وورقة عمل تمّت مناقشتها في 172 ندوة وجلسة رئيسيّة. وقد شهد حفل الافتتاح تسليم "جائزة محمد بن راشد للّغة العربيّة" وسط حشد دوليّ كبير من العلماء والباحثين والمسؤولين من مختلف دول العالم. وتضمّنت الجلسة الختاميّة في المؤتمر عرضًا لأفضل تجربة حكوميّة عربيّة في خدمة اللّغة العربيّة، تمثّلت في تجربة رائدة لمجمع اللّغة العربيّة الأردنيّ. واختتم المؤتمر بإعلان البيان الختاميّ للمؤتمر قدّمه الأستاذ الدّكتور علي عبد الله موسى.
وينظم المؤتمر ا لمجلس الدّولي للّغة بالتّعاون مع جامعة الدّول العربيّة،واتحاد المغرب العربي،ومجلس الوحدة الاقتصاديّ العربيّ،ومنظمة اليونسكو(UNESCO)، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)،واتّحاد الجامعات العربية، وغيرها من الهيئات العربيّة والدّولية.
[email protected]
أضف تعليق