ألقى الدكتور عمر كيال ، المفتش العام للأماكن المقدسة في وزارة الداخلية ، كلمة مؤثرة في المؤتمر الأول لحوار الأديان الذي نظمته الكلية الاكاديمية العربية للتربية في حيفا ، حيث انهاها مقتبساً ما قاله له والده الذي هُجر وأسرته والأهل جميعاً من قرية "البروة" (لواء عكا) الى قرية "الجديدة" ، حيث هو يؤكد انه لا يكمن مشاعر الثأر والانتقام من الدولة التي تسببت في التهجير والشتات والنكبة "بل يدعو الى الصفح والتسامح والعيش المشترك" – كما قال .
وفي مقابلة مع "بكرا" ، قال الدكتور عمر كيال ، رداً على سؤال حول دور وواجب رجال الدين في اشاعة وترسيخ روح التسامح والصبر والتأني لكبح جماح العنف المستشري داخل المجتمع الواحد (العربي) وبين شعبي البلاد ، من عرب ويهود – ان دور رجال الدين لا يقتصر على كونهم أئمة وشيوخاً وخطباء في المساجد ، بل هم أيضاً قادة وقدوة في الدعوة الى السلام والتآخي والوئام في مجتمع متعدد الثقافات والانتماءات بوحي من الرسالات السماوية .
"الانبياء أخوة"
وأضاف في هذا السياق ان هذا الدور لا يقتصر على رجال الدين وحدهم ، بل هو واجب كافة اركان المجتمع .
وشدّد الدكتور كيال ان من واجب الجميع ، رغم الصراعات السياسية والقومية – أن يتجنبوا انعكاسات وتأثيرات هذه الصراعات على أممهم وشعوبهم ومذاهبهم ، بل أن يجتهدوا في الدعوة الى تقريب القلوب وفي ترسيخ الاخوة الانسانية ، وهنا اقتبس حديث الرسول العربي الكريم ، إذ قال : "الأنبياء أخوة – دينهم واحد وامهاتهم شتى " .
[email protected]
أضف تعليق