ما زالت افة العنف تستشري في مجتمعنا، بالرغم من التنديد المستمر والاستنكار الجماهيري والقيادي لهذه الظاهرة التي تؤلم مجتمعنا وتزيد من الشرخ فيه. ليلة أمس، حصدت ثلاثة أسماءٍ، تمت اضافتهم إلى قائمة ضحايا القتل والعنف.

الضحية الأولى: حسين قبلان (51) عامًا من بيت جن، الذي قتل رميًا بالرصاص في الرامة.

جريمة القتل وقعت عصر يوم أمس في بلدة الرامة، الذي تعرض  لإطلاق نار أثناء تواجده داخل سيارته عند مدخل الرامة.

وعلمنا أن القتيل هو حسين أمين قبلان وهو شقيق رئيس مجلس بيت جن بيان قبلان، بالإضافة إلى أن الشُرطة أصدرت أمر منع نشر، فيما يتعلق بحيثيات القضية.

الضحية الثانية: مصرع أحمد عازم من الطيبة بعيارات نارية!

لقي الشاب أحمد عمر عازم (23 عامًا) من الطيبة، مساء أمس، مصرعه متأثرًا بجراح أصيب بها جراء تعرضه لإطلاق نار في المدينة- الطيبة.

الضحية الثالثة: مقتل محمد أبو كليب من بسمة طبعون .. القتيل الثالث خلال أقل من 10 ساعات

وفي أقل من 10 ساعات، وبعد الرامة والطيبة، تعرض الشاب محمد أبو كليب (بالأربعينات من عمره) من بسمة طبعون لاطلاق النار عليه، على شارع 70 قرب ابطن (بمنطقة حيفا)، الذي عثر عليه مقتولا في سيارته.

المحامي رضا جابر: مجتمعنا امام خياران أما ان يقتلع شوكه بيديه ويواجه بجرأه ما يحدث مع العلم بأن هذا ليس سهلا ولن يحدث بضربة العصا السحرية المنتظرة

وفي حديثٍ مع المحامي رضا جابر، مدير مركز أمان- المركز العربي للمجتمع الآمن، قال: "الندب واللطم ليس مشروعا لمجتمع يريد حل مشاكله. وموجة اليأس التي تجتاح مجتمعنا منذ الامس هي اخطر ما يكون. مجتمعنا امام خياران أما ان يقتلع شوكه بيديه ويواجه بجرأه ما يحدث مع العلم بأن هذا ليس سهلا ولن يحدث بضربة العصا السحرية المنتظرة، وأما اننا أمام مجتمع ينهار.

مشروع نقل مجتمعنا من مجتمع ضعيف وغير منظم الى قوي ومنظم هو الطريق لمواجهة العنف والجريمة وهذا يحتاج الى سواعد للعمل وليس فقط للعويل ويحتاج قيادة مستعدة للركض للمسافات الطويلة المضنية ومستعدة ان تدفع ثمن مواجهة اسباب العنف والجريمة.
وأقترح بأن أول عمل نعمله هو استعادة الشارع لملك المواطنين فهو منذ زمن ملك للمجرمين والساقطين. فالشارع وما ينتجه بات مولد اساسي للعنف.


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]