دفع ناشطو مواقع التواصل هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" للاعتذار عن خبر بثته القناة العربية على شاشتها، أعلنت فيه مقتل 44 مدنيا في قصف لفصائل المعارضة السورية على مناطق سيطرة النظام في حلب، واستخدمت فيه صورا بثتها المعارضة لقصف النظام على أحياء المدينة المحاصرة.

وانهال الناشطون بتعليقاتهم الغاضبة على حسابات القناة في موقعي فيسبوك وتويتر واتهموها بالفبركة المتعمدة للأخبار وبالانحياز إلى النظام السوري والوقوف مع الجلاد ضد الضحية، حسب قولهم.

وعبر بعضهم عن فقدان الثقة بالقناة بعد ما سموه "الخطأ الكارثي" الذي وقعت فيه. كما شككوا في مسألة السقوط فيه سهوا.

اعتذار

لم تمض ساعات على الخبر حتى قدمت القناة البريطانية اعتذارا -عبر حساباتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي- على اللقطات التي بثتها على أنها لمناطق النظام.

وقالت القناة في تصحيحها إن الصور من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وأضافت "نعتذر عن هذا الخطأ غير المتعمد".

وعقب الاعتذار تابع المغردون هجومهم على القناة، معترضين على أسلوب الاعتذار نفسه الذي وصفوه بأنه "سقطة مهنية جديدة" لأن الخطأ ورد في الصور والمضمون، في حين جاء الاعتذار على الصورة الخاطئة فقط، حسب قولهم.

كما طالبوا أن يكون حجم الاعتذار على مستوى الخطأ نفسه وليس تغريدة عابرة حسب قولهم. وتابعوا أن ثورات الربيع العربي "أسقطت أقنعة الكثير من القنوات الإعلامية والصحفيين".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]