إن كنتِ وزوجك تحاولان الحمل منذ فترة من الوقت، فالأرجح أنكما محاطان اليوم بكل أنواع القواعد والمعتقدات والنظريات والأفكار المجنونة المتعلقة بكيفية حدوث الحمل.

وبحسب إحدى هذه النظريات، فإنّ كثرة الجماع تؤثر سلباً في فرص الحمل، باعتبار أنّ الرجل الذي يقذف المني بكثرة لا يمتلك الوقت الكافي لتجديد مخزونه من النطف الجيدة. ما رأيكِ بهذه النظرية؟ هل تبدو لكِ معقولة؟

الحقيقة أنّ الإجابة الصحيحة تتراوح بين "نعم" و"ربما". فبالنسبة إلى أكثرية الأزواج الأصحاء، لاسيما أولئك الذين لا يعانون من أي مشكلة عقم ولم يتجاوزوا بعد الخامسة والثلاثين من العمر، كثرة الجماع ليست بمشكلة أبداً، وحدوث الحمل لديهم مرهون بتوقيت الجماع في فترة الإباضة.

بصريح العبارة، يمكن للرجل السليم استعادة مخزونه الكامل من السائل المنوي في غضون 24 ساعة. ومن هذا المنطلق، فإنّ ممارسته للعلاقة الزوجية مرة في اليوم أو يوماً بعد يوم حتى بلوغ فترة الإباضة يعزّز الخصوبة ويزيد فرص الحمل والإنجاب.

أما بالنسبة إلى الأزواج الذين يعاني الذكر فيهم من انخفاض في عدد النطف الذكرية، فقد يكون من الأفضل أن يتروّوا على الجماع ويكتفوا بممارسته يوماً بعد يوم على امتداد الفترة التي تسبق الإباضة، حتى يتسنّى للرجل الوقت الكافي لتجديد مخزونه من السائل المنوي.

بالمختصر المفيد، سواء أكنتِ جزءاً من فئة الأزواج الأولى أو الثانية، وقد مضى على تطبيقك استراتجيات الحمل الموصى بها وممارستك الجماع المنتظم مع زوجك لأكثر من عام ولم يحدث حمل، لا تلقي الملامة على علاقتكِ الزوجية بل توجّهي إلى الطبيب حتى يجد لكِ السبب الفعلي لهذا التأخر!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]