هندسة فريدة من نوعها برزت في هذا الركن الفسيح من منتجع عريق صمّمه المهندس طانيوس حمام بأسلوب عصري، فأضفى على المكان سحراً خاصاً وفرادة مميزة.
تتقدم المنزل الشاليه أحواض شتول تشكل إطاراً رائعاً لجلسات خارجية، وقد ازدانت بالأرائك الملونة لتحول هذا المكان إلى بقعة رائعة في قلب الطبيعة تكشف أمامها البحر بلونه الذي يعكس زرقة السماء الصافية.
عبر باب زجاجي، يستمتع الناظر بالمشهد الخارجي مع الداخل الذي ترك المهندس لمساته الإبداعية في كل ركن من أركانه.
خيارات واسعة من المواد الرفيعة لجأ إليها في تصميمه هذا الشاليه، ومن أبرزها خشب «الايبين» الأصلي الذي احتلّ كل الاعمال الخشبية وصولاً إلى الأبواب الفخمة... و«الكروم» الراقي المقاوم للصدأ الذي تخلّفه رطوبة البحر، إلى جانب الرخام الاسود الأنيق الذي كسا الأرض، وخشب «التك» الأصلي، والزجاج السميك المصقول بألوان ورسومات تليق بهذا الموقع.
أرض الشاليه مرصوفة بالرخام الأسود مع تموجات خفيفة من خطوط بنية، يلف جوانبها إطار سميك من خشب «التك» الأصلي وكأنه يرسم حدوداً للمكان، أما الجدران فتبرز مطلية بمادة «الباتين» ذات الملمس الحريري والألوان النارية المقاومة لرطوبة البحر.
تفاصيل لوحة بحرية
يطالعنا صالون كبير يضم طاقماً من القماش السميك والجلد الطبيعي بلونه البني، وهو يتألف من كنبة ضخمة، ينسجم لونها مع ألوان لوحة تزين الجدار وتعكس مشهد غروب الشمس في هذا المكان... تم تنسيق الكنبة مع مقعد طويل تلوّن جلسته ورود برتقالية. وفي الوسط طاولة من الزجاج اللمّاع تتوزع عليها أكسسوارات من الكريستال الملون.
عمود من الكروم يواكب الأعمال العصرية ليلعب دور ركيزة لتلفاز كبير، ولرفوف مزدانة بتحف عصرية نادرة، فشكل بذلك نقطة جذب تستطيع أن تشرف من خلالها على زوايا المكان.
المساحات مفتوحة على مطبخ عصري بطراز أميركي يبرز كتحفة فنية لما فيه من مواد لامعة أنيقة تم تنسيقها لتتناغم مع الخزائن الحديثة بامتياز فتظهر كلوحات فنية أكثر منها عملية.
تتوافر في هذا المطبخ جميع الأدوات والتجهيزات الكهربائية من أرفع الماركات العالمية لتأمين الراحة للرواد والتحرك بحرية... ويتصل بسطح المجلى جزء بلوري بسماكة لافتة يلعب دور طاولة بار، مع ركن مغسلة يفصل بينه وبين الصالونات، وتتوزع حوله الكراسي المصنوعة من الزجاج والكروم الرفيع والتي توفر جلسة هانئة إذ تتيح حركة سهلة التحكم بارتفاعاتها المختلفة.... وهكذا يبرز المطبخ من جهة الصالونات محدداً بمنضدة مشغولة بالزجاج وخشب «الايبين» والكروم.
من السقف تنبعث إنارة تجعل المكان شبيهاً بسماء تتلألأ النجوم في ليل فضائها الرحب! وتمتد المساحات شاسعة ما بين السقف والأرض وتتخللها أعمال الديكور التي أتقن المهندس صنعها، كما نجح في توزيع قطع الأثاث بأعداد خجولة تذكّر الروّاد بأنهم لا يزالون ضمن أجواء المنتجعات البحرية... ففي أحد الأركان يحضر اللون الأحمر بقوة في طاقم مؤلف من كرسيين بطراز إيطالي من الجلد الطبيعي، تشاركه جلسة باللون الأبيض عبارة عن مقعد جلدي طويل وظهر يحاكي تصميمه حركة موج البحر، ويستند إلى جدار ترتفع فوقه لوحة بحرية، إضافة إلى جلسة صغيرة تجمع اللونين الأحمر والبني في تصميم بيضوي الشكل.
أكسسوارات أساسية
تتوزع قطع الأكسسوار عند زوايا المكان حيث تبهرنا ثلاث زهريات نحاسية تزدان بالأوركيد الأبيض، تقابلها في الطرف الآخر زهرية كبيرة من الزجاج تزهو بشتول آسيوية. تتوسط المكان طاولة عصرية تفترش سطحها بخجل الأكسسوارات الحمراء، وتتألف من أقسام زجاجية متحركة تلتف على قاعدة من الكروم لتوفر كرم الضيافة للزائر.
جمالية غرف النوم
غرفة نوم المالكين تُطل على الصالونات عبر فجوة زجاجية مشغولة بإتقان تبرز جمالية الأعمال وخاصة ورق الجدران المزخرف بالورود فيصبح المكان أشبه ببستان ربيعي. يحتل وسط هذه الغرفة سرير كبير مزدان بغطاء بلون كريمي، وقد اختفت الخزائن خلف الخشب اللمّاع.
أما التلفاز فثُبّت على الجدار قبالة السرير، وتدلت من السقف ثريا رائعة بشكل غصن شجرة تنبثق منه ورود تبث في المكان أنواراً شاعرية قلّ نظيرها.
ويتشارك الغرفة حمام كبير اتخذت أدواته من مغسلة وحنفيات أشكالاً بحرية مميزة، وسطّرت أعمال الخشب مع الزجاج جمالاً فريداً، وعكست المرايا مساحات إضافية.
أما غرفتا نوم الولدين فتم توزيعهما ضمن مساحة واحدة لكنها تتوافر في قسمين. وقد افترش الباركيه الأصلي الأرض، فاحتل القسم الأول مساحة خاصة بالابن.
وفي القسم الآخر استقل سرير الابنة، لكنهما اتخذا معاً اللونين الأحمر القاني والبيج. تميز ركن الصبي بإطار مصور بالألعاب وأهمها الدراجات الهوائية، أما الفتاة فازدان ركنها بإطار من الورود... وتتشارك الغرفتان حمام كبير باللونين الأخضر والبيج حيث الزجاج والخشب يبرزان بلمعان نادر وفريد.
[email protected]
أضف تعليق