اعرب اكاديميون وطلاب من مدينة ام الفحم لـ"بكرا" عن استيائهم الشديد من الحالة الذي وصلت اليها المدينة وكان اخرها مقتل شابين بفارق زمني قصير في نفس الحي، حيث اكدوا بانه يجب التحرك وبسرعة لمنع هذه الظاهرة المتفشية، والبحث عن حلول جذرية لمحاربتها، واستحداث اليات جديدة لوقفها والحذر من عدم تكرارها رغم التخوفات لذلك. 

الحركة الإسلامية خلال أربعون عاما اهملت كل مشروع تربوي وترفيهي في ام الفحم!!

المحامي محمد لطفي رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب في ام الفحم عقب لـ "بكرا": في البداية ارسل احر التعازي لعائلات الشابين الذين قتلا امس، كلنا في حالة حزن وحداد، وموقفنا رافض لكل اشكال العنف، الوضع في ام الفحم بشكل خاص والمجتمع العربي بشكل عام من سيء الى أسوأ، وللعنف أسباب عديدة في ام الفحم ويجب علاجها والنظر فيها بشكل مهني وليس فقط موضوعي.

وأضاف: في مدارسنا بشكل خاص ام الفحم كانت في التدريج العلوي من ناحية العنف في المدارس، وتعكس هذه الظاهرة ما هو موجود في المجتمع، وُضعت الكثير من الخطط لكننا لم نرى هناك حد لهذه الظاهرة في المجتمع العربي، لذلك يجب ان يكون هناك مبادرات ودور لكل أطياف البلد لمحاربة انتشار وتفشي العنف.

المحامي جبر جبارين وجه أصابع الاتهام للحركة الإسلامية حيث قال لـ"بكرا": ام الفحم للأسف الشديد اشبه بوعاء مضغوط منفسه الوحيد المخدرات والسلاح، الحركة الإسلامية خلال 40 عاما اهملت كل مشروع تربوي وترفيهي في ام الفحم، في ام الفحم لا يوجد مقومات مدينة حضارية سوى عدد السكان، نحن بدون مسارح وكشاف وجوقات موسيقية ونوادي، جميع الأمور التي تسبب التنفيس عن الشباب معدومة، الشرطة مقصرة ونحن أيضا مقصرون.

يجب ان نرتقي بالحل، علينا ان نوجد الية بديلة والجلوس مع المسؤولين والبحث عن حل جذري!

المحامي احمد جابر قال بدوره لــ"بكرا" معقبا: نحن لا نعفي القاتل من مسؤوليته في الجريمة، المجرم الذي قام باطلاق النار وفعل القتل، نحمل كل المسؤولين عن الامن والأمان والشرطة والمؤسسات المعنية والدولية مسؤولية فقدان المواطن للامن وفقدان السلاح في المجتمع العربي.

وتابع: الاضراب غدا هو خطوة غير مسؤولة ولا تفيد باي شيء او ترتقي لمستوى الحدث وفقط سيضر الطلاب، احمل البلدية مسؤولية التقاعس في الفترة الأخيرة بعدم اخذها لمسؤولياتها واهمالها لكل نشاطات الحياة في ام الفحم واتباعها لمصالح ضيقة فئوية تسعى اليها هي وبعض المسؤولين في المدينة.

بدوره، قال الإعلاميّ فادي مصطفى لـ "بكرا": العنف الذي حدث في ام الفحم اوجع كل انسان، اعتقد انه يجب ان نكف عن العنف، السبب في هذا الوضع هو عوامل عدة منها مشروع التربية الفاشل من البيت، كما ان هناك دور للاهل والمدرسة والسلطات المحلية، وايضًا الشرطة. بدل ان تحرر الشرطة مئات مخالفات السير عليها ان تحمي حياة الانسان في ام الفحم، وعليها ان تجمع السلاح في ام الفحم والمجتمع العربي.

ونوه قائلا: قيادات الجماهير العربية حتى اللحظة لم ترتقي الى علاج الحدث جذريا، انا ضد فكرة الاضراب كوسيلة، لأننا يجب ان نرتقي بالحل، علينا ان نوجد الية بديلة والجلوس مع المسؤولين والبحث عن حل جذري، الاضراب ليس وسيلة لايجاد الحل، الحل موجود في مكاتب المؤسسات.

الذنب ذنبنا جميعا والعنف بذرة سوداء تنمو يوميا..

الطالبة ليان محاميد من ام الفحم اكدت بان حادثة الامس كانت موجعة ويجب ان يتم التصدي لهذه الظاهرة، وعلى الاهل ان يربوا أبنائهم بالشكل السليم، وعلى البلدية والشرطة والحكومة ان يتابعوا الموضوع ويعملوا على قلع هذه الظاهرة من مجتمعنا العربي.

وقالت مرح اغبارية لـ"بكرا": ظاهرة العنف واطلاق النار هي ليست وليدة اليوم انما هي منتشرة في ام الفحم، كل يوم نسمع حوادث قتل وسفك دماء في ام الفحم، الذنب ذنبنا جميعا بدون استثناء، العنف عبارة عن بذرة سوداء تنمو يوميا ونحن نحصد ما قمنا بزرعه، علينا ان نكف عن القتل حتى نشعر بالأمان في البلد، وانا ادعوا أهالي ام الفحم للوقوف بوجه العنف ومقاومته.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]