اختار «برج خليفة»، المعلم الدولي الكبير الذي طورته شركة «إعمار العقارية»، ثلاثة أعمال إبداعية لعرضها على واجهته ضمن إطار دعوة مفتـوحة أطلقها البرج في فبراير الماضي، عبر منصاته الرقمية وصفحاته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.
يتم إضافة الطابع الحركي على الأشكال المستوحاة من الفن الإسلامي عن طريق استخدام برمجيات ابتكرها إيريك فونغير، حيث تقوم تقنية الألوان الإلكترونية النابضة بدمج الأنماط التراثية القديمة مع عناصر حاسوبية وتقنية ذات لمسات جمالية. ويتألف العمل الفني من 10 حركات تتلاشى ألوان كل منها لتنحصر بعدها باللونين الأبيض والأسود.
وعقب توجيه الدعوة إلى الفنانين والمصممين من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في المسابقة، وقع الاختيار النهائي على تصاميم بنجامين موزين وفلوريان هالو وإيريك فونغير من بين ما يزيد على 80 تصميماً مشاركاً. وتم تقييم الأعمال المشاركة من قبل لجنة تحكيم خاصة، وسيتم عرض التصاميم الفائزة على واجهة برج خليفة لمدة ثلاثة أشهر.
وتعتبر لوحة العرض بواسطة الديودات الباعثة للضوء LED على «برج خليفة»، والتي دخلت سجل غينيس للأرقام القياسية، واحدةً من الوجهات المفضلة في دبي. وستضيء الأعمال المختارة واجهة «برج خليفة»، لتعزز روح الشراكة العالمية التي يحتفي بها، فضلاً عن إثراء متعة المشاهدة لزوار المدينة.
ويعمل الفنان السويسري بنجامين موزين، في أغلب الأحيان، بمجال الصور الرقمية المتحركة. ومنذ تخرجه في «كلية الفنون والتصميم» بجامعة لوزان السويسرية عام 2013، عرض موزين أعماله الفنية في مختلف أنحاء العالم، وهو يتجنب في أعماله هذه استخدام الإطار التقليدي للشاشات المسطحة. كما استكشف موزين في إبداعاته مختلف الوسائل الفنية، مثل الأعمال التركيبية الحركية، والأداء البصري الحي (Vjing)، وعروض الإسقاط البصري بتقنية الفيديو. ويعمل موزين حالياً لدى شركة «سيغماسيكس» التي تتخذ من مدينة جنيف السويسرية مقراً لها.
وابتكر موزين مقطعاً تصويرياً مذهلاً بأسلوب البوب يهدف إلى تسليط الضوء على عدد من أجمل معالم دبي، مثل «دبي فاونتن»، والإيقاع المتسارع للحياة في المدينة.
أما فلوريان هالو فقد ولد ونشأ في فرنسا، وهو شغوف بتصميم عروض الفيديو الغرافيكية. تخرّج هالو في «المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة» في باريس باختصاص التصميم الصناعي، وهو حاصل على إجازة من «المدرسة العليا للهندسة» بباريس أيضاً في مجال الإبداع والتطوير الصناعي.
ويحمل تصميم هالو الفائز اسم «من الظلمة إلى الحياة»؛ وهو يبدأ بعرض مؤثرات خاصة باللونين الأسود والأبيض على شكل انعكاس جميل، إضافة إلى أشكال هندسية ووجوه بشرية من شأنها تحويل البرج إلى منحوتة تجريدية غامرة. ويضفي التحليق الرائع لطائر الصقر طابعاً مفعماً بالحيوية والحركة، في حين تتحرك الأشكال الثلاثية والغرافيكية لتصبح أشبه بقصاصات ورقيّة متناثرة بألوان زاهية. إيريك فونغير تخرّج في «الكليّة الوطنية العليا للفنون الزخرفية» في باريس باختصاص الرسوم الغرافيكية، ثم أصبح فناناً متخصصاً بمجال الوسائط المتعددة والابتكارات البرمجية. ويحمل التصميم الذي قدمه فونغير لـ«برج خليفة» اسم «رقص الأشكال»؛ وهو يحتفي بفن الأرابيسك الإسلامي باستخدام تكنولوجيا الكمبيوتر.
[email protected]
أضف تعليق