عاد رفعت خنجر من قرية جولس، الى حياته الطبيعية بعد ان كان على حافة الموت، حيث كان بحاجة ماسة لعملية زرع كبد في عام 2002، وقد وصفت حالته الصحية في ذلك الحين بالصعبة حتى انه لم يتم وجود متبرع ملائم لرفعت، وكان وضعه الصحي يتدهور يوما بعد الاخر، حتى ان جاء شقيقه البكر الذي كان ملائما للتبرع وانقاذه ليعود الى حياته الطبيعية .

وفي حديث لمراسلنا مع رفعت خنجر عن هذه التجربة قال: في عام 2002 عانيت من وضع صحي خطير وكنت احتاج لعملية زرع كبد، حيث كنت اتعالج في مستشفى نهريا في ذلك الحين وبسبب تدهور حالتي الصحية تم نقلي الى مستشفى بنيلسون، حيث لم يكن الوقت كافيًا للانتظار لمتبرع، فقد احضروا جميع افراد عائلتي لإجراء الفحوصات لربما يكون واحد منهم ملائما للتبرع وانقاذي، فبعد الفحوصات تبين ان شقيقي البكر هو الملائم بان يقدم كبده لإنقاذي.

شعور لا يوصف 

واضاف: لم يتردد شقيقي لحظة واحدة، فادخلونا الى غرفة العمليات وتمت عملية زرع الكبد بنجاح، فبعد ان استيقظت من غيبوبتي في قسم الطوارئ كان شقيقي جانبي في نفس الغرفة، فشعرت في ذلك الوقت شعور لا يوصف، عندما يقوم الاخ بإنقاذ حياة اخيه في زمن انعدمت فيه الانسانية، وضعي اليوم مستقر فمنذ عام 2002 اشعر بصحة افضل بكثير.

وانهى قائلا : الصلة بين شقيقي قبل العملية كانت جيدة ولكن بعد العملية اصبحت قوية اكثر، شقيقي قام بعمل شجاع وليس كل انسان مستعد ان يعمل مثله، اليوم جميعنا يعرف صعوبات الحياة والمشاكل التي تدور بين الناس والاقرباء والاخوة والعائلات، ولكن هذه خطوة شجاعة نبعت من خوف اخ على اخيه، اقوم بإلقاء الكثير من المحاضرات في المدارس والجامعات واللقاءات حول موضوع التبرع بالأعضاء واروي للحضور قصتي من اجل ان تكون عبرة للجميع ، وانهي حديثي بكلمات بسيطة ، الحياة جميلة ولكن علينا ان نفهمها. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]