ما زالت الشُرطة الإسرائيلية ترفض تسليم جثة اللاجئ السوداني، عبد العزيز محمد، لابن عمه الذي طلب تسليمها إليه، لدفنها في مقبرة إسلامية في البلاد، علمًا أن " عبد العزيز" قتل في شباط فبراير الماضي، بعد أن حاول طعن جندي إسرائيل في أشكلون ( عسقلان).
وفيما تبرر السُلطات الإسرائيلية، عادة، رفض تسليم جثث القتلى الذين يلقون مصرعهم في مثل هذا الحادث، بذريعة الحيلولة دون تحوّل جنازاتهم إلى " اضطرابات ومظاهر تضامن مع الاستشهاديين تشجّع على استمرار العنف"- فقد أشار ابن عم القتيل، وجهات حقوقية إلى أن هذه "المخاوف" لا تنطبق على اللاجئ السوداني الذي لا أهل ولا بلد له هنا في إسرائيل.
عدد محدود من المشيعين
وكان ذوو القتيل، في السودان، قد طلبوا من ابن عمه، وهو قريبه الوحيد في إسرائيل، القيام بإجراءات دفن ابنهم، اكرامًا للميت، فتوجه إلى السُلطات بهذا الخصوص، فجرى التحقيق معه في شرطة أشكلون وفي جهاز حال الانتهاء من التحقيق في دوافع وملابسات محاولة الطعن.
وكرر ابن العم توجهه إلى شرطة عسقلان، فوجهته إلى معهد الطب الشرعي، وهناك قيل له أن الجثة في عهدة سُلطات الجيش، ووجهته سُلطات الجيش إلى الشُرطة مجددًا.
وبعد أخذ ورد سئل أبن العم عن المكان الذي ينوي دفن جثة قريبة فيه، لإعطائه الجواب الشافي بناء على ذلك!
التماس إلى محكمة العدل العليا
وأكد ابن العم للسُلطات أنه ليس بمقدوره تحمل تكاليف ترحيل جثة عبد العزيز إلى السودان، أو أي بلد آخر، بسبب ظروفه المادية المتواضعة، وأكد كذلك أنه مستعد لدفنه في أي مكان في إسرائيل، تختاره السُلطات، بمشاركة عدد محدود جدًا من المشيعين، لكنه لم يتلق حتى الآن جوابًا شافيًا.
وفي هذا السياق، قدمت الحامية الحقوقية سمادار بن ناتان التماسًا إلى محكمة العدل العليا باسم ابن عم القتيل تطلب فيه من المحكمة تسليمه الجثة، استنادًا إلى عدم واقعية المخاوف والذرائع القاتلة بأن الجنازة قد تتحول إلى " تظاهرة لدعم الإرهاب والتحريض"، واستنادًا إلى أن الشرطة لم تعلّل رفضها تسليم الجثة!
[email protected]
أضف تعليق