"العلاقات بين اسرائيل وحكومة السيسي الان هي اشبه بشهر عسل"، هذا ما صرّح به الدكتور يورام ميتال الخبير بالشؤون الاسرائيلية المصرية والذي اضاف في حديث إلى "بكرا": العلاقات اليوم بين اسرائيل ومصر اقوى من اي زمن من مضى، خصوصًا في المجال الامني، للدولتين مصالح مشتركة، واتفاق سلام منذ عام 197، وذلك بدون التطرق لقضايا المنطقة وللقضية الفلسطينية، حيث للحكومتين الاسرائيلي والمصرية منظار واحد، وحتى انهما تتفقان في قضية العداء لحركة حماس وتنظران اليها كحركة ارهابية وتشددان الحصار على غزة.
السيسي جلب الاستقرار للمنطقة
واضاف: في اسرائيل يفضلون ان تكون العلاقات قوية مع الانظمة العربية وليس مع الشعب، واكبر مثال على ذلك انهم لم يعيروا اهتماما للمظاهرات التي شهدتها مصر يوم الجمعة الاخير، وحتى وسائل الاعلام العبرية لم تتطرق اليها، والحكومة الاسرائيلية تنظر الى السيسي كزعيم كبير نجح بفرض الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط .
هنالك علاقات بين اسرائيل والسعودية ولكن ليست على مستوى عالي
وتطرق ميتال الى قرار نقل ولاية جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر إلى سيادة المملكة العربية السعودية وقال: لا شك بانه هنالك علاقات بين اسرائيل والسعودية، ولكن ليست على الصعيد الرسمي، الوزاري او الحكومي، اذ هنالك قنوات مفتوحة بين الطرفين وتبادل اراء ليس على مستوى سياسي عالي، اسرائيل تنظر الى السعودية كدولة مركزية في الشرق الاوسط، وتتفق معها في عدة مواقف كالملف السوري وغيره.
نتنياهو استغل الوقت وطرح سلعته التي لن يكون لها تأييد دولي
واختتم ميتال بحديثه عن تصريح رئيس الحكومة بنيامين نتياهو اليوم بان هضبة الجولان هي جزء من دولة اسرائيل حيث قال: لقد استغل رئيس الحكومة نتنياهو اجتماعات المجتمع الدولي بشأن الملف السوري، وعقد المجلس الحكومي جلسته في هضبة الجولان واعلن بان هضبة الجولان هي جزء من دولة اسرائيل، هذا بعد ان طالب بشار الاسد بانه يريد السيادة الكاملة على جميع الاراضي السورية، ولهذا صرح نتياهو بهذا التصريح، الذي بالتأكيد لن تكون له اذان صاغية من قبل المجتمع الدولي وهذه السلعة التي طرحها نتياهو لن تجدي نفعا، لان المجتمع الدولي يريد انهاء الحرب في سوريا وايضا حكومة اسرائيل تريد ذلك ولكن لن يكون لها بالطبع أي تأييد.
[email protected]
أضف تعليق