كشفت جمعية "سانت إيغيديو" الخيرية، للروم الكاثوليك عن بعض التفاصيل الخاصة باللاجئين السوريين الذين رافقوا البابا فرانسيس في رحلة العودة من اليونان إلى روما، وسيحصلون على المساعدة الأولية منها.
وقال البابا فرانسيس إن قرار جلب 12 لاجئاً سورياً إلى إيطاليا من اليونان على طائرته كانت لفتة "إنسانية خالصة" وليس خطوة سياسية.
وبعد استقبال صاخب، شكرت العوائل الثلاث في مؤتمر صحفي تم تنظيمه أمام مقر الجمعية في روما على عجل البابا وعبروا عن أملهم في العودة يوماً ما إلى وطنهم.
وقالت الجمعية إن إحدى العائلات مكونة من مهندسين، هما حسان ونور، و ابنهما البالغ من العمر سنتين، مشيرة إلى أنهما من سكان دمشق، وكانا يقيمان في مدينة الزبداني الجبلية قرب الحدود اللبنانية السورية، التي تعرضت لقصف عنيف.
وكانت العائلة قد انتقلت إلى تركيا ووصلت إلى جزيرة ليسبوس اليونانية، التي زارها البابا السبت 16 أبريل/نيسان عبر رحلة على متن قارب.
وقالت نور: "أشكرك على ما فعلته.. آمل أن يكون لهذه اللفتة تأثير في سياسة اللجوء".
والعائلة الثانية من مدينة دير الزور القريبة من الحدود العراقية الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وقوات نظام الأسد.
ووصل الأبوان، وهما في الخمسينات من العمر، مع أطفالهما الثلاثة في شهر شباط/ فبراير إلى اليونان عبر تركيا. ويعمل الأب كمدرس والأم خياطة، وفقاً للجمعية.
أما العائلة الثالثة فهي عائلة أسامة ووفاء وهي من ضاحية زملكا في دمشق، ويعاني طفلهما بسبب ما شهده من أهوال في الحرب السورية فهو لا يستطيع النوم، وقد فقد قدرته على الكلام لفترة زمنية، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
وقالت وفاء أنها تشكر البابا من القلب على هذه اللفتة الإنسانية، لافتة وهي تتحدث عبر مترجم إلى أنهم سعيدون للغاية لأن الاختيار قد وقع عليهم.
وكان الفاتيكان قد قال إن منازل الأسر الثلاثة كانت قد تعرضت للقصف في سوريا. ولم تنشر الجمعية أياً من أسماء كنى العوائل لدواعي الخصوصية.
وقال البابا للصحفيين في الطائرة التي عادت به إلى اليونان فيما كان اللاجئون يجلسون خلفه، إن فكرة جلب اللاجئين وصلته من مسؤول في الفاتيكان قبل أسبوع فقط.
وأضاف أنه قبلها حالاً لأنها كانت تتماشى مع الرسالة الإنسانية التي أراد أن يبعثها عبر رحلته إلى جزيرة ليسبوس.
وقال الفاتيكان إن استقدام السوريين، الذين وصلوا إلى اليونان قبل أن تدخل الاتفاقية الأوروبية التركية حيز التنفيذ في الـ 20 من شهر آذار الماضي، إلى إيطاليا جاء بعد مفاوضات بين الفاتيكان وإيطاليا واليونان وإن الكرسي الرسولي سيتولّى تحمُّل مسؤوليتهم.
ويستقبل الفاتيكان مسبقاً عائلتين لاجئتين، وكان البابا قد شجع كل أبرشية في مختلف أنحاء العالم على استقبال عائلة لاجئة.
ونشرت جمعية "سانت إيغيديو" على حسابها بموقع تويتر صوراً و فيديو لوصول اللاجئين السوريين إلى روما.
[email protected]
أضف تعليق