تحدثت مديرة مستشفى "هعيمك" بالعفولة في مقابلة صحفية ، عن المخاطر المترتبة على الولادات المنزلية ، وشددت على ضرورة وأهمية الولادة في المستشفيات ، مشيرة الى ان جميع الاحصائيات تشير الى نسبة الوفيات المرتفعة للمواليذ الذين تضعهم امهاتهم في المنزل "بينما تراجعت هذه النسبة كثيراً بفضل التقدم والتطور في تقنيات الولادة والوسائل والأساليب الطبية والصحية" – كما قالت .
وجاء تصريح المديرة المذكورة ، البروفيسور أورنا بلوندهايم ، تعقيباً على حادثة وفاة مولودة وضعتها أمها منزلياً الاسبوع الماضي في احدى البلدات اليهودية في مرج ابن عامر، فلفظت انفاسها بعد سويعات من ولادتها ، بسبب مضاعفات ما زال التحقيق جارياً بشأنها .
خطر على المولود .. والوالدة !
وفي السياق ذاته ، قالت كبيرة الممرضات في قسم الولادة بمستشفى العفولة ، ايلانيت بيركوفيتش ، انه من أجل الحدّ من احتمال وفاة المولود والأم الوالدة في حالات الوضع المنزلي ، من الأهمية بمكان ان تجري الولادة تحت اشراف قابلة مؤهلة ذات تجربة وخبرة "وليس باتباع نصائح وارشادات من أية جهة كانت" – على حد تعبيرها ، موضحة ان القابلة (الممرضة) المؤهلة تعرف كيف تشخص على الفور أية ضائقة لدى المولود والوالدة ، عند الوضع ، وبذلك تساهم في انقاذ حياتهما من الخطر الذي تراه .
وأضافت ان المستشفيات هي وحدها القادرة على ضمان أقل خطر ممكن بالولادات التي تتم في اعقاب الحمل المحفوف بالمخاطر ، لأنه تتوفر طواقم طبية خبيرة ومؤهلة ، واجهزة طبية حديثة كفيلة بتوفير الأمان والسلامة في حالات الطوارئ .
وأشارت في هذا الاطار الى أهمية عامل الوقت في حالات الوضع والولادة ، فقالت : "اذا كان منزل السيدة الوالدة يبعد مسافة تستغرق اكثر من ربع ساعة (مثلاً) عن المستشفى ، واذا كانت تسكن في عمارة ليس فيها مصعد – فان ذلك يزيد من المخاطر على الوالدة والمولود ، ولذلك من الواجب نقل السيدة الموشكة على الوضع والولادة الى المستشفى في وقت مبكر ، تحسّباً لأي طارئ" .
زيوت طبيعية وموسيقى !
وأفادت المتحدثة بلسان مستشفى "هعيمك" بالعفولة ، ميراف مويال ، انه تم في السنوات الأخيرة ، ادخال خدمات واجهزة حديثة متطورة الى المستشفى ، بما في ذلك اجهزة وخدمات لتسهيل عمليات الولادة "لكي تشعر كل والدة وكأنها في بيتها" – كما قالت ، مشيرة إلى نظام جديد بعدم الفصل بين الأم ومولودها ، ونظام سهل ومريح في العمليات القيصرية ، بأسلوب يتخلّله استعمال الزيوت الطبيعية ، والموسيقى الهادئة .
[email protected]
أضف تعليق