قام مسرح السيرة بافتتاح مسرحيته الكوميدية الجديدة "خزانة جدي" في قرية المغار، وهي مسرحية لكل العائلة، وتعتمد على مسرح الفرجة لما يتخللها من أقنعة ودمى وتمثيل وموسيقى وغناء. يقوم بتمثيل الأدوار في المسرحية العجوزان اللذان تجاوزا الثمانين سنة من العمر السيد جميل جمال وزوجته وردة جمال، ويلعب دوريهما الفنانان حسن طه وراضي شحادة.

عند انتقالهما الى فترة التقاعد يقرر العجوزان جميل ووردة أن يودِعا في متحفٍ ما في جعبتهما من تجارب حياتية زاخرة، يعرضان ويستعرضان من خلاله عالمهما الإبداعي المليء بأكوام من المسرحيات التي اعتادا التجوال بها في أرجاء البلاد. وخوفا على هذه التجربة بأن تذهب هباء، فإنهما يقومان باستقبال الزوّار من كبار وصغار في متحفهما، حيث يبذلان مجهودا أقل من التجوال والتمثيل والترحال وحمل همّ المسرح على كاهليهما.

مع تقدّم الأحداث نلاحظ أنّهما يتحرّكان بشكل شبابي يتناقض نسبيا وحركاتهما كعاجزين، وتتم المفاجأة عندما نجد أنّهما في الحقيقة تقاعدا وغادرا اللعبة بعد أن سلّما مسرحهما ومتحفهما وتاريخهما وقصصهما وذكرياتهما وتجاربهما لممثِّلَين شابّين تعهّدا بأن يتقمّصا شخصيتي العجوزين وينفّذا لهما الوصية بأن يكملا المسيرة والتجربة من بعدهما، وينقلاها الى الأجيال القادمة من بعدهما.

المسرحية تركّز بشكل انساني وكوميدي على محبّة الأجداد، والكنز الذي يتركونه لنا بعد مغادرتهم، وأهمية الحفاظ على تجاربهم وتراثهم الحي المتراكم والمتنقل بفائدة من جيل الى جيل، وكل هذا يُعرض بشكل كوميدي فرجوي ممتع وشائق.

خزانة جدّي من تأليف واخراج راضي د. شحادة ويمثّل الى جانبه فيها الفنان حسن طه، وقام الفنان بشارة الخل بوضع ألحانها وموسيقاها، مصطفى زهر الدين سعد عزفا على العود. وتولت الفنانة منيرة شحادة عملية تصميم الأزياء، بالاضافة الى قيامها مع راضي شحادة بتصميم وتنفيذ الديكورات وصناعة الدمى والأقنعة، ويقوم فراس شحادة بالإشراف على هندسة وتنفيذ الصوت والاضاءة.
المسرحية من انتاج مسرح السيرة وجمعية الهام للمسرح والفنون، وبدعم من مؤسسة عبدالمحسن القطان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]