يعتزم البابا فرانشيسكو زيارة جزيرة ليسبوس اليونانية التي تعتبر بوابة اللاجئين والمهاجرين الرئيسية إلى أوروبا منذ يناير/كانون الثاني 2015.

وأعلنت الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية الثلاثاء أن بابا الفاتيكان أبدى رغبته في القيام بالزيارة تعبيرا عن تضامنه مع اللاجئين الذين تغص بهم الجزر اليونانية، ولجذب الاهتمام إلى الصراع في منطقة البحر المتوسط.

وأكد مصدر حكومي يوناني مساء الثلاثاء هذه "الزيارة المهمة للغاية"، مشيرا إلى أنها ستكون يومي 14 و15 أبريل/نيسان الجاري.
وأوضح المصدر أن رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس والبطريرك المسكوني بارثولوميو رئيس الكنيسة الأرثوذوكسية اليونانية سيرافقان البابا أيضا، وأضاف أن "الحكومة اليونانية ستستقبل البابا والبطريرك بارثولوميو بوصفهما داعمين قيمين وصديقين في المساعي الرامية لتوفير بعض الراحة للاجئين".

وكان البابا فرانشيسكو قد ندد -في 27 من الشهر الماضي- برفض استقبال اللاجئين والمهاجرين من جانب "من هم قادرون على تقديم المساعدة والمأوى لهم".

وهناك ثلاثة آلاف لاجئ حاليا في ليسبوس -غالبيتهم في مخيم موريا- بانتظار إعادتهم إلى تركيا طبقا للاتفاق بينها وبين الاتحاد الأوروبي الذي وُقع في 18 مارس/آذار الماضي، والقاضي بإعادة كل المهاجرين الذين وصلوا إلى اليونان بعد 20 مارس/آذار والذين لم يقدموا طلب لجوء إلى اليونان أو رفض طلبهم.

وتقدم الكثير من اللاجئين والمهاجرين خلال الأيام القليلة الماضية بطلبات لجوء إلى اليونان، حيث تم تسجيل أكثر من 2300 طلب لجوء الثلاثاء من أصل نحو ستة آلاف مهاجر يستهدفهم الاتفاق، وهم حاليا محتجزون في الجزر التي وصلوا إليها، بحسب فيليب لوكلير ممثل المفوضية العليا للاجئين في اليونان.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فإن 172 ألفا و89 مهاجرا وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي بحرا منذ بداية العام الجاري، بينهم 152 ألفا و137 إلى اليونان، و19 ألفا و287 إلى إيطاليا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]