أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، دعم روسيا اقتراح الرئيس السوري، بشار الأسد، تشكيل حكومة وحدة وطنية في سوريا، وتمسكها بالاتفاقات التي تم التوصل إليها في إطار مجموعة دعم سوريا الدولية وبنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وقال بوغدانوف، في حديث لوكالة «انترفاكس» الروسية، إن موسكو تؤيد «بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وقرارات مجموعة دعم سورية الدولية»، مشيراً إلى أن بلاده تؤيد أيضاً «اقتراح الرئيس السوري الخاص بتشكيل حكومة وحدة وطنية سورية في المستقبل القريب، تضم ممثلين عن السلطات السورية والمعارضة وبعض المستقلين».
ولفت بوغدانوف إلى أن المفاوضات بين الحكومة والمعارضة في سوريا تهدف، في المحصلة، إلى تشكيل حكومة انتقالية «تحظى بقبول الجانبين».
وفي سياقٍ آخر، اعتبر مندوب روسيا لدى الاتحاد الأوروبي، فلاديمير تشيجوف، أن جهود الاتحاد المبذولة لتجفيف منابع تمويل الإرهاب «لا تزال منقوصة»، معرباً عن استعداد موسكو للتعاون وبروكسيل في سد هذه الفجوة.
وفي حديث الى صحيفة «إيزفيستيا» الروسية، أكد تشيجوف أن جزءاً من النفط الذي يبيعه تنظيم «داعش» إلى تركيا «ربما يتم تهريبه إلى السوق الأوروبية»، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي «ليس منظمة عسكرية، ولن يشارك في تدمير البنى التحتية النفطية للتنظيم».
وعبّر الدبلوماسي الروسي عن استعداد موسكو للتعاون مع الاتحاد الأوروبي في مكافحة الإرهاب، بمعزل عن اللجوء إلى عمل عسكري على هذا الصعيد، مشيداً بخبرة الجانبين، الروسي والأوروبي، في مكافحة الإرهاب، باعتبار أن روسيا «تملك خبرة كبيرة في مواجهة الإرهاب داخل البلاد وخارجها»، في إشارة ضمنية إلى العملية الجوية الروسية في سوريا.
وتعليقاً على العقوبات الأوروبية المفروضة ضد روسيا، لفت تشيجوف النظر إلى زيادة مضطردة في عدد بلدان الاتحاد التي تطالب برفع هذه العقوبات وإزالتها. إلا أنه امتنع عن الحديث عن مستقبل العقوبات، باعتبار أن دول الاتحاد الأوروبي هي التي خلقت هذه المشكلة وعليها أن تحلها بنفسها، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تبحث القمة الأوروبية قضية العقوبات ضد روسيا في حزيران/يونيو المقبل.
وأعرب تشيجوف عن أمله في أن يحل اليوم الذي يفوق فيه عدد دول الاتحاد الرافضة للعقوبات، لتصبح البلدان المتمسكة بها أقلية.
المصدر: الأخبار
[email protected]
أضف تعليق