أكدت بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد أن الهدف الأساس للجحيم العربي الذي أسموه الربيع العربي هو إبعاد الأنظار عن القضية الفلسطينية البوصلة الحقيقية للأمة العربية والتي هي الصراع العربي الاسرائيلي.
ورأت شعبان في حديث مع قناة الميادين خلال المؤتمر السنوي لمجلس أمناء مؤسسة القدس بمناسبة احياء ذكرى "يوم الأرض" للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني أن الأحداث التي شهدتها المنطقة العربية من العراق إلى ليبيا وسوريا واليمن أدى إلى تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية.
ولفتت شعبان إلى الاعدامات اليومية التي يقوم بها جيش الاحتلال الاسرائيلي لشباب وشابات فلسطين دون أن يحرك العرب ساكناً، فرأت أن الرد على ذلك يكون في "الانطلاق جميعاً ليس لاحياء فقط يوم الأرض وإنما للعمل على استعادة هذه الأرض لاعادة فلسطين لأن تكون البوصلة والواجهة"، لأنها هي حقيقة الصراع في المنطقة.
وأملت شعبان أن يكون "تحرير تدمر مقدمة لتحرير القدس"، مشيرة إلى "أنه لا فرق في نظر "اسرائيل" بين بغداد ودمشق وفلسطين وبين أي عاصمة عربية على الاطلاق".
ورأت المستشارة الاعلامية أن "الانقسام العربي هو أكثر على مستوى الحكومات منه على مستوى الشعوب". وقالت "لقد دعوت إلى تنظيم عربي مختلف عن الجامعة العربية لايجاد صيغة أخرى تعبر عن مشاعر العرب"، معتبرة أن "كل قرارات الجامعة العربية تستهدف العرب أنفسهم"، على حدّ تعبيرها.
وعن تورط بعض الفصائل الفلسطينة بالصراع والقرار الذي اتخذته حركة حماس بقبول المصالحة مع مصر بشروط مصرية، أكدت شعبان أن "الحكومة السورية غير معنية بما اتخذته حماس لأنها أظهرت أن لديها انتماءات أخرى غير انتماء المقاومة"، مضيفة أن "حماس راهنت أن هذه الاتنماءات هي أهم من الانتماءات الأخرى"، وفق شعبان.
وتناولت شعبان زيارة وزير الخارجية وليد المعلم إلى الجزائر فأكدت أنها أتت بناء على دعوة نظيرة، وأنها تؤشر للعلاقات السورية الجزائرية ولا تحمل أي وساطة، بل تؤشر للعمل العربي المشترك المقاوم لأن يكون صفاً واحداً في وجه الارهاب والتكفير.
كما أكدت شعبان أن الحكومة السورية ماضية في الحلول السياسية التي تضمن الاستقلال والسيادة لسوريا.
المصدر: الميادين
[email protected]
أضف تعليق