أعلن مدير مطار دمشق الدولي أنيس فلوح، عودة العمل بالمطار يوم الأربعاء المقبل.
و قد أذاع ذلك “تلفزيون سوريا” التابع للمعارضة يوم امس الاحد .
وكان فلوح ذكر في وقت سابق، أن كافة الكوادر تعمل بشكل متكامل وتعاون كبير لإعادة الوضع على ما هو عليه في المطار، مشيرا إلى أن المراحل الأخيرة لتشغيل المطار اقتربت على النهاية.
بدوره، أفاد مدير ميناء طرطوس، ثائر ونوس، بأن الميناء سيستأنف عمله ونشاطه اليوم الإثنين.
الى ذلك شدد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هادي البحرة، على تطلع الائتلاف إلى “حكومة انتقالية واحدة” تحكم كامل أراضي سوريا وفق آليات تعزز دور المجالس المحلية وتعيد هيكلة الجيش، عقب سقوط نظام الأسد “بلا رجعة”.
جاء ذلك في حوار خاص مع الأناضول تحدث فيه البحرة عن مستقبل المؤسسات السورية المعارضة، ومتطلبات المرحلة المقبلة وشكل الدولة الجديدة في فترة “ما بعد الأسد”.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
البحرة تحدث عن المرحلة الانتقالية قائلا: “لا بد من مشاركة الائتلاف والمؤسسات التابعة له أو الممثل فيها في قرارات وآليات العمل خلال المرحلة الانتقالية”.
وأوضح أن الائتلاف هو “الجهة السياسية المؤتمنة على تحقيق تطلعات الشعب السوري للعدالة والحرية والانتقال السياسي المفضي إلى جمهورية سورية مدنية ديمقراطية تعددية، وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 262/67”.
وأضاف: “هيئة التفاوض السورية هي الجسم الوظيفي المسؤول عن العمليات التفاوضية لتنفيذ القرار 2254”.
وشدد البحرة على أن الائتلاف “يتطلع إلى حكومة انتقالية واحدة تحكم كامل أراضي الدولة السورية، وفق آليات حوكمة تعزز دور المجالس المحلية بالمحافظات”.
كما يتطلع الائتلاف إلى “إعادة هيكلة الجيش لتنضوي فيه الفصائل العسكرية كافة”، وفق البحرة.
وأردف: “سنركز على تحقيق تطلعات ومطالب الشعب السوري، الحكومة ستكون بخدمة الشعب، لا العكس كما كانت في عهد حكم الأسد، ولن يتكرر حكم الفرد الواحد وستكون سوريا لكافة أبناء الشعب السوري”.
وبخصوص سقوط نظام الأسد، قال البحرة: “من بداية الثورة كنا واثقين من نهاية حكم الأسد، وأن تحقيق ذلك سيكون دربا شاقا وطويلا”.
وأضاف: “تسبّب الأسد بتدمير سوريا ومعاناة السوريين لنحو 14 عاما، ومئات آلاف من الضحايا، وبات نصف السوريين بين لاجئ ومهجر”.
وأوضح أن “الأسد لم يفهم أن كل ذلك أدى لإضعاف الدولة السورية ولإضعافه، ولم يستوعب أنه كان يسل الحبل حول رقبته بنفسه، كما أن إغلاقه لأبواب الحل السياسي وقتل أي فرصة أو مبادرة دولية للحل السلمي، زادت من إيمان الشعب بضرورة القيام بعملية عسكرية لإسقاطه بالقوة”.
وزاد: “لا شك أن فرار الأسد يعني انتهاء حكم آل الأسد إلى غير رجعة. هروب الأسد قبل أيام لم يكن نتاج العملية العسكرية فقط، وانما هو نتاج تراكم جهود قوى الثورة والمعارضة خلال الـ14 سنة الماضية”.
وتابع: “تلك الجهود أكسبت الثورة والأوضاع في سوريا ديناميكية ذاتية خارجة عن سيطرة أي طرف كان، حتى وصلت إلى حالة جهوزية سقوط النظام بضربة قاضية أدت إلى سقوطه المدوي عبر العملية العسكرية الأخيرة”.
وقال البحرة: “كنا نتمنى لو أن الأسد تنحى قبل ذلك، وجنب البلاد كل هذه الدماء والكوارث، لكنه وكعادته رفض الانصياع للعقل والمنطق”.
وأضاف: “نعيش حاليا مرحلة جديدة في سوريا، مرحلة الإعداد لبناء الدولة الديمقراطية الحرة التي تكون الكلمة الفصل فيها للشعب السوري الذي ناضل وضحى طوال تلك السنوات وأسقط نظام الأسد”.
[email protected]
أضف تعليق